أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، أمس الثلاثاء، أن واشنطن تسعى إلى تقسيم سوريا وخلق دويلة شرقي الفرات، كما تمنع على حلفائها الاستثمار في إعادة إعمار سوريا، فيما أعرب المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وإفريقيا، ميخائيل بوجدانوف، عن استعداد موسكو للتعاون مع الجميع، بما في ذلك واشنطن، لتصفية البؤر الإرهابية المتبقية في سوريا بالكامل، وفق ما أورد موقع «روسيا اليوم» حين اعلن الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمبر بوتين سيجري محادثات مع رئيس الوزراء «الإسرائيلي» بنيامين نتنياهو بشأن سوريا في موسكو غداً الخميس.وقال إن هدف الولايات المتحدة هو تقسيم سوريا وإقامة شبه دولة على الضفة الشرقية للفرات، كما تحظر على حلفائها الاستثمار في إعادة إعمار المناطق السورية المحررة.وتابع: «بعبارة أخرى، كانت مهمة استعادة سوريا سيادتها التي أيدها المجتمع الدولي بأكمله، بما فيه الولايات المتحدة في الواقع مجرد مناورة، هدفها الذي صار واضحاً هو تقسيم سوريا، وإنشاء شبه دولة على الضفة الشرقية للفرات». وأعرب لافروف عن ثقته بأن الانسحاب الأمريكي من سوريا إن تم، سيكون له تأثير إيجابي في التسوية. وقال: «نحن واثقون من أن هذا سيكون له تأثير إيجابي في الوضع، إذا رحلوا طبعاً».من جهة أخرى، حذر بوجدانوف، في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر منتدى فالداي حول الشرق الأوسط، الذي انطلقت أعماله في موسكو، امس الثلاثاء، من أن «تنظيم «داعش»» بعد فقدانه الساحة على الأرض يصعّد نشاطه التجنيدي والدعائي في المناطق التي تعود إليها عناصره. ودعا الغرب إلى التخلي عن سياسة استخدام الإرهابيين كأداة لتحقيق مصالحه الجيوسياسية. الى ذلك، أعلن الكرملين، أن الرئيس بوتين سيجري محادثات مع نتنياهو في موسكو يوم 21 فبراير الجاري. وأضاف الكرملين في بيان أن الجانبين يعتزمان مناقشة الوضع في الشرق الأوسط، بما في ذلك سوريا.