أحدث نائب قائد شرطة دبي، الفريق ضاحي خلفان، جدلاً جديداً على مواقع التواصل الاجتماعي؛ بسبب تغريدة مستفزة لمشاعر المسلمين كتبها على صفحته في «تويتر». غرّد خلفان عبر «تويتر» قائلاً: «احتل المسلمون الأندلس 8 قرون، وعادت الأندلس لأهلها». وأضاف: «اصبروا.. لكل قوة زوال مهما الزمن طال». وشنّ مغردون هجوماً واسعاً على ضاحي خلفان، متهمين إياه بالتأصيل للعقلية «الانهزامية»، ومحاولة شيطنة الفتوحات الإسلامية. وقال ناشطون إن خلفان، وبينما يهاجم المسلمين الذين فتحوا الأندلس، يتناسى جرائم الكاثوليكيين وغيرهم بحق المسلمين. وكتب حساب عبدالله رشدي -أحد علماء الأوقاف من مصر- على «تويتر»: «الرجاء من حضرتك قراءة تاريخ الأندلس بعناية فالمسلمون لم يكونوا محتلين أو قتلة، ولكنهم خلصوا البلاد من بطش المحتلين وازدهرت الحضارة هناك، لكن الفكر العلماني دوماً يعمد لتشويه وجه الإسلام ولو بالكذب والدجل، وأُحيلُك سعادة الفريق على كتاب اسمه: «العرب لم يغزوا الأندلس» لإسماعيل أمين…». واعتبرت الناشطة الصومالية هبة شوكري أن تغريدة خلفان تمثّل حال مَن أسقطوا الأندلس. وكتبت: «لو كان تويتر موجوداً بالقرن الخامس عشر لغرد الملك فرناندو الثاني والذي سقطت على يديه غرناطة آخر معاقل الأندلس هذه التغريدة». التغريدة لم تستفز المسلمين فقط، بل إن الصحافي الإسرائيلي إيدي كوهين ردّ على ضاحي خلفان في تغريدة له بالقول: «عندما دخل المسلمون ومعهم اليهود شبه الجزيرة الإيبيرية لم يكن بها غير قبائل غجرية من الغوط تسكن في الغابات.. العرب والبربر المسلمين واليهود هم من بنوها.. من شقندة إلى المرية ومن بلنسية إلى قرطبة وطليطلة وإشبيلية وغرناطة.. يا لجهلك». وكتب المحامي أنس الحداد على «تويتر»: «وطبعاً التغريدة القادمة عن احتلال المسلمين لأورشليم أربعة عشر قرناً ثم عودتها لأهلها..». بينما قال المغرد محمود زيدان: «أنت أكيد عايز تقول إن الثلاث جزر هيتحرروا من الاحتلال الإيراني مهما طال الزمن». وكتب الأكاديمي المصري أشرف دوابة: «هل كان فتح المسلمين لنشر العدل في الأرض احتلالاً؟ بئس قولك وفهمك، وليس من رد عليك سوى اعتراف الأوروبيين أنفسهم بأن حضارتهم المعاصرة يرجع الفضل فيها لحضارة المسلمين في الأندلس».;
مشاركة :