قال طه جبريل، الكاتب الصحفي بجريدة الأهرام، إن نوعاً جديداً من الرشاوى المنظمة ظهر خلال الفترة الأخيرة، خاصة عندما يتم التعاون بين الموظفين في مكان واحد، ويتم اختلاس الملايين؛ لافتًا إلى أن الرقابة الإدارية كشفت أمس تفاصيل ضبط مسؤولة في المساحة بالشرقية بقضية فساد بقيمة 30 مليون جنيه. وأضاف خلال حلقة اليوم من برنامج «مانشيت» المذاع على فضائية «أون إي» وتقدمه الإعلامية «رانيا هاشم»؛ أن هذا النوع من القضايا يحتاج إلى وقت لحين الإعلان عن تفاصيله؛ مشيرا إلى أنه خلال الشهر الماضي اختلس المتهمون 10 ملايين جنيه؛ وذلك من خلال استخدام ثغرة ووضع أسماء وهمية لأشخاص ليحصلوا على تعويضات مالية نتيجة قرارات نزع الملكية التي تصدرها الدولة لصالح المنفعة العامة.وأكد "جبريل"؛ أن مثل هذه العصابات منظمة، وترتكب هذه النوعية من الجرائم لسرقة أموال المصريين؛ ثم يشترون الذهب والشقق والعقارات؛ لافتًا إلى أن إجمالي ما تمت سرقته والمشار إليه في القضية بمحافظة الشرقية 30 مليون جنيه .وأشار إلى أنه تم تشكيل لجنة لحصر الأموال التي تم نهبها، وعثرت على 4.5 مليون جنيه بحوزته المتهمين، علاوة على أنه تم التحفظ على الأصول التي تم شراؤها في الفترة الماضية.ولفت "جبريل"، إلى أن رجال الرقابة الإدارية استطاعوا أن يعيدوا 830 مليون جنيه الى خزينة الدولة، علاوة على استعادة 466 مليون جنيه، منوها بأن إجمالي قيمة ما تم استعادته في العام الماضي 43 مليارا و300 مليون جنيه ما بين أراضٍ وأموال . وضبط رجال هيئة الرقابة الإدارية (إ.ن.ز) مسئولة الحسابات بمديرية المساحة في محافظة الشرقية لاشتراكها مع (ص.ن.م) مسئول إدخال البيانات بمنظومة الدفع الإلكترونى، فى الاستيلاء على ملايين الجنيهات من قيمة التعويضات المخصصة للمواطنين الصادر لهم قرارات بنزع ملكيتهم لصالح المنفعة العامة وتربيحهما للغير دون وجه حق، مستغلين فى ذلك أعمال وظيفتهما، حيث اصطنعا أذون دفع إلكترونية بأسماء بعض من أقاربهما ومعارفهما، وأثبتا استحقاقهم لمبالغ التعويضات- على خلاف الحقيقة-، وتحويل تلك المبالغ لهم من خلال بعض البنوك على مستوى الجمهورية.