الدوحة -  الراية : أعلنت وزارة التعليم والتعليم العالي إطلاق معرض مبدعي الفنون البصرية الثالث «هويتي» والذي يُقام في الفترة من 24 فبراير وحتى 7 مارس 2019 بمشاركة طلبة يمثلون 197 مدرسة بينهم 24 مدرسة خاصة ودولية. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد أمس بمقر الوزارة بهذه المناسبة وأداره السيد حمد مرحب رئيس قسم الإعلام بالوزارة بمشاركة كل من السيدة سعاد السالم رئيس قسم الفنون البصرية والمسرح بالوزارة، والسيد خليفة العبيدلي مدير مقر الفنانين مطافي. وقالت سعاد السالم: إن المعرض يشهد طفرة حقيقية في عامه الثالث حيث يشارك فيه 197 مدرسة بزيادة قدرها 94 مدرسة عن العام الماضي، كما أكدت أن المعرض يتميّز بمعروضاته المميزة من إبداعات الطلاب والمعلمين حيث اتخذ المعرض من الهوية عنواناً وموضوعاً له. وأشارت إلى أنه تم إتاحة الفرصة للمشاركة أمام جميع طلبتنا من أول ابتدائي وحتى ثالث ثانوي حيث تُرشّح لجنة مختصة في المدرسة مجموعة من الأعمال والتي تقوم لجنة مختصة بالوزارة بفرزها وتقييمها وتصفية الأعمال لاختيار الأعمال التي ستعرض في معرض المبدعين بمطافي. وأوضحت أن المعروضات تعكس مدى تشبث الطلاب بدينهم الحنيف وتراثهم العربي الأصيل. وقالت: الهوية أظهرت تشبث أبنائنا بعاداتهم وتقاليدهم، لافتة إلى أن جانباً من اللوحات تناولت الحصار، حيث أكدت أننا بخير، فيما تناولت لوحات أخرى الاحتفاء بفوز قطر بكأس آسيا، ودعت كافة الطلاب وأولياء الأمور والمهتمين لزيارة المعرض الذي يُقام في مقر الفنانين (مطافي). ونوّهت بإدراج مادة الفنون كمادة اختيارية في مسارات المرحلة الثانوية، لافتة إلى تخصيص ورش عمل للمعلمين خاصة بطرق تدريس مادة الفنون للمرحلة الثانوية. من جهته أعرب السيد خليفة العبيدلي، مدير مقر الفنانين مطافي عن سعادته للشراكة مع وزارة التعليم والتعليم العالي، خصوصاً في ظل تطور المعرض عاماً بعد عام. وأعلن العبيدلي خلال المؤتمر الصحفي عن زيادة منح الإقامة الصيفية للطلبة المُبدعين المتميزين في مجال الفنون البصرية إلى 15 منحة، لافتاً إلى أن المنحة تتيح للطلاب الفرصة في اكتساب خبرات ومهارات جديدة تثري شخصيتهم وتصقل موهبتهم الفنية عبر الاحتكاك المُباشر بالفنانين الكبار من المجتمع القطري والذي يتطوّعون خلال فترة الإقامة الفنية لإفادة الطلاب. وقال: التجربة مع طلابنا في الإقامة الفنية كانت مختلفة ومهمة، حيث كان أسلوبنا في التعامل مع الطلبة مُراعياً لأن يكون البرنامج شيقاً ومُحفزاً وألا يضغط الطلاب بحيث يتعلمون ويستفيدون، مشيراً إلى أن ردود الأفعال من قبل الطلاب كانت ممتازة، الأمر الذي دفعنا إلى زيادة العدد. وأضاف: نوفّر خلال الإقامة الصيفية أدوات الرسم والطباعة ويوجد فنانون متطوّعون من أبناء قطر لإكساب الطلاب مهارات فنية مهمة. شراكات تعزّز الإبداع والابتكار وأكد السيد حمد مرحب على أهمية الشراكات التي تقيمها وزارة التعليم والتعليم العالي مع مؤسسات الدولة المختلفة، ودورها في تعزيز الإبداع والابتكار لدى الطلاب في جميع المجالات العلمية والرياضية والفنية، مثمناً التعاون البناء بين الوزارة ومطافي. وقال: التعاون يُشكّل منعطفاً مهماً كما أنه يُبرز أعمال طلبتنا وإبداعاتهم على المستوى الفني. وأشار إلى أن الحصار كان عاملاً مهماً لاكتشاف مواهب فنية كبيرة بالمجتمع. ويأتي دور تدريس الفنون البصرية كركيزة أساسية لتنمية وتدريب فكر الطلاب على الإبداع ليتحول الطالب تدريجياً من طالب نمطي أو تقليدي أو حتى ذكي ومتفوق إلى شخصية مُبدعة ذات اتجاهات نحو العمل، حيث تشير نتائج الكثير من الدراسات إلى أن الصفة الأكثر عمومية للمُبدعين هي العمل الجاد، فالإبداع لدى هؤلاء لا يأتي من الإلهام المفاجئ لعقل خامل أو جامد ، إنما يأتي من العمل المتواصل والنشيط لشخص مرن وذي فعالية عالية. ويهتم قسم الفنون والمسرح بإدارة التوجيه التربوي التابعة لقطاع شؤون التعليم بالوزارة بأن يكون للمعارض الفنية دور فعّال في تنشيط الإبداع والإنتاج الفني، ودفع عجلة التقدم بما تحويه من أفكار مُستحدثة وملامح مُتعدّدة وخبرات واسعة، لتأكيد القيم التربوية لبناء جيل واعد، منتمٍ لهويته العربية والإسلامية، مفتخر بوطنيته، متناولاً لقضايا حياته والمحيط الذي يعيشه، من منظور فني جميل، يحمل في تعبيراته طرحاً قد يغفل عنه الإنسان العادي في خضم يومه. وتحرص وزارة التعليم والتعليم العالي على الالتزام سنوياً بتنظيم معرض «مبدعي الفنون البصرية»، حيث اختارت مركزاً جاذباً يُعد من مراكز الجذب الثقافي والفني الهام في الدولة ألا وهو «مطافي - مقر الفنانين» التابع لمتاحف لإقامة الفعالية.