حدد نادي دبي للصحافة انعقاد الدورة الثامنة عشرة لمنتدى الإعلام العربي في نهاية شهر مارس (آذار) المقبل، حيث ستبحث جلسات المنتدى تحليل قطاع الإعلام العربي وما ينتظره من تحديات وفرص للقيام بدوره في بناء المجتمع.ووفقاً لنادي دبي للصحافة، الجهة المُنظِّمة للمنتدى، فإن الدورة المقبلة، التي ستعقد على مدار يومي 27 و28 مارس المقبل، تأتي استكمالاً للرسالة التي سعى المنتدى لتحقيقها منذ انطلاقه قبل قرابة العقدين من الزمان، وهي إيجاد مساحة للقاء العاملين في قطاع الإعلام لوضعه موضع التحليل والنظر فيما يعتريه من تحديات وما ينتظره من فرص وصولاً إلى الهدف الأسمى وهو تعزيز قدرة الإعلام العربي على القيام بدوره في بناء المجتمع ورصد متطلبات التطوير وإبراز طموحات الناس والمساهمة في تحقيقها، علاوة على بحث العناصر اللازمة لتعزيز ثقة المتلقي في الرسالة الإعلامية العربية.وقالت منى المرّي رئيسة نادي دبي للصحافة، رئيسة اللجنة التنظيمية لمنتدى الإعلام العربي، إن «انعقاد المنتدى هذا العام يأتي في وقت تشهد فيه المنطقة العربية والعالم من حولها حراكاً قوياً وتطورات عميقة التأثير على جميع المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وكذلك التكنولوجية، إذ تتسارع خطى العالم في مضمار الثورة الصناعية الرابعة التي من المنتظر أن تغير وجه الحياة كما نعرفها الآن».وأضافت: «نظرا لكون الإعلام حاضراً في قلب هذه التطورات، يؤثر فيها ويتأثر بها، يكون من الضروري الوقوف على أبعاد تلك العلاقة وكيفية تأكيد إسهام الإعلام في تعظيم المردود الإيجابي لتلك المتغيرات على المجتمع العربي، وتفادي ما قد تفرزه من تحديات من شأنها إعاقة القدرة على تحقيق الطموحات المأمولة من استقرار ورخاء وتقدم لشعوبها كافة».وقالت رئيسة اللجنة التنظيمية لمنتدى الإعلام العربي: «نحاول على مدار يومين من النقاش المكثف أن نضع إضاءات على طريق التطوير الإعلامي من خلال التعرّف على آراء نخبة من الخبراء والمختصين والمؤثرين في صنع ملامح هذا القطاع الذي ربما يكون من أكثر القطاعات تأثيراً في حياة الناس، بما يحمله لهم من أفكار وما يروج له من قناعات».وزادت: «المنتدى هو مختبر للأفكار المبدعة والآراء البنّاءة والمُقاربات الهادفة للنهوض بإعلامنا العربي وتأكيد دوره كرافد فعال من روافد التطوير الإيجابي، وعون لشعوب المنطقة على بلوغ ما تصبو إليه من أرقى درجات التقدم والازدهار، وجسر للعبور للمستقبل بمداد من الوعي والثقة المتبادلة».وأوضحت المرّي أن الإعداد للمنتدى، الذي يتواصل على نحو عام كامل، يقوم في جزء كبير منه على الاستماع إلى آراء أصحاب المهنة والعاملين فيها للتعرف على أهم الموضوعات التي يتطلعون لمناقشتها في هذا الحدث السنوي بما يوفره من فرصة قد لا تتكرر على مدار العام للقاء بين قطاع كبير يضم الآلاف من المعنيين بالعمل الإعلامي سواء من داخل المنطقة وخارجها، بما يحمله هذا اللقاء من قيمة في تلاقي الأفكار والرؤى للخروج بتصورات جديدة لتطوير الإعلام العربي ورفده بالمقومات اللازمة لنجاح رسالته.ويتيح المنتدى من خلال قالبه التفاعلي وما يتضمّن من فعاليات مصاحبة، فرصة اللقاء لمناقشة حال قطاع الإعلام ومتطلبات تطويره والسبل اللازمة لتحقيق الصورة المثلى للإعلام العربي والأدوار المنتظرة منه، في أكبر تجمع يضم المعنيين بالإعلام سواء من العاملين في مساراته المختلفة أو المهتمين به من خارجه من قطاعات أكاديمية وبحثية من التخصصات التي تحرص على المشاركة ضمن أكبر مظلة جامعة لقطاع الإعلام في المنطقة، وتحظى سنوياً بمشاركة وحضور أكثر من 3 آلاف شخص يمثلون جميع تلك الجهات وأغلبهم من قيادات الإعلام وصناع القرار الإعلامي.
مشاركة :