صفات القيادة والموهبة في الأمير الشاب قادت لتكليفه للقيام بزيارات لدول مهمة على الساحة الإقليمية والعالمية من أجل تعزيز العلاقات وخدمة المصالح وزيادة التنسيق حول الكثير من الملفات التي تخدم المصالح المشتركة.. عمل متواصل داخلياً وخارجياً من أجل تعزيز مكانة المملكة على الساحة الدولية، فكان لعمله آثار تنمية وبناء تتزين بها أرض الواقع. جُهده يتواصل ليلاً ونهاراً من أجل تطوير وتنمية دولته في جميع المجالات الاقتصادية والاجتماعية والتقنية والتكنولوجية وفي غيرها من المجالات، فأصبح لهذا الجُهد بصمات ظاهرة يستفيد منها جيل الحاضر وأجيال المستقبل. تطلعاته طموحة تؤمن بأن إمكانات الوطن من شأنها أن تجعله في مصاف الدول المتقدمة، وبأن قدرات المواطنين تؤهلهم للوجود في صفوف قادة العالم في جميع المجالات المعرفية والصناعية، فشجعت تطلعاته شباب الوطن وأيقظت فيهم روح الإبداع والابتكار في كل مجال من المجالات. ثقته غير المحدودة بشعبه المُتطلع لرؤية مجتمعه تعمه الحداثة الحقيقية في شتى مجالات حياته، وتنمية وطنية شاملة في جميع أرجاء الوطن، ودولة في مصاف دول العالم المتقدم، أثمرت تحديثاً للأنظمة والقوانين الداخلية لتتوافق مع تطلعات المجتمع، وعقد الاتفاقيات الخارجية لخدمة المصالح الوطنية والمشتركة. إنها أعمال كبيرة وجليلة وجهود جبَّارة ومُتقنة يواصل بذلها الأمير الشاب ولي العهد محمد بن سلمان في سبيل خدمة دينه ثم مليكه ووطنه. نستذكر، بشكل خاص، هذه الصفات القيادية في شخص الأمير الشاب ولي العهد عند رؤيته في زيارة خارجية يُكلف للقيام بها. فالمهام الخارجية لدولة مثل المملكة وتمثيلها على الساحة الدولية يتطلبان الكثير من الاحترافية في الأداء والفهم الدقيق لتوجهاتها السياسية، والتعبير عن رؤى وتطلعات وسياسات قادتها يتوجب الدقة التامة والأمانة الكاملة والإخلاص في القول والعمل والابتعاد عن الاجتهاد والتأويل. إنه جزءٌ من كُل وجده خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - أيده الله - في شخص الأمير محمد بن سلمان لاختياره لولاية العهد ومن ثم تكليفه بالعديد من المهام المتعلقة بإدارة شؤون الدولة وتمثيلها في المناسبات الدولية متعددة المجالات. إنها حكمة القائد والملك سلمان بن عبدالعزيز صاحب التاريخ الطويل والمُمتد في خدمة الدولة مُنذ عهد الملك المؤسس، ورجل الدولة الذي عاصر جميع ملوكها ومراحلها، والشاهد على سنوات تطورها ونموها، والعارف والخبير بقدرات وإمكانات ورؤى الرجال والقادة. هذه هي رؤيته - أيده الله - لاختيار ولي عهده، والتي صادق عليها الواقع، وأثبتت صحتها الأحداث، وآمن بها شعبه الكريم المعروف بإخلاصه ووفائه لدينه وقادته ووطنه. صفات القيادة والموهبة في الأمير الشاب قادت لتكليفه للقيام بزيارات لدول مهمة على الساحة الإقليمية والعالمية من أجل تعزيز العلاقات وخدمة المصالح وزيادة التنسيق حول الكثير من الملفات التي تخدم المصالح المشتركة. فمما جاء في البيان الملكي الذي أعلنته «واس» في 17 فبراير 2019م الآتي: «بناءً على توجيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - وانطلاقاً من حرص مقامه الكريم على التواصل وتعزيز العلاقات بين المملكة والدول الشقيقة والصديقة في المجالات كافة، واستجابة للدعوات المقدمة لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع - حفظه الله - فقد غادر سموه.. لزيارة كل من: جمهورية باكستان الإسلامية، وجمهورية الهند، وجمهورية الصين الشعبية، يلتقي سموه خلالها بقادتها وعدد من المسؤولين فيها لبحث العلاقات الثنائية ومناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك». زيارات خارجية غاية في الأهمية لدول رئيسة على الساحة الدولية وفي توقيت مهم لجميع الأطراف. زيارة تبدأ من دولة إسلامية كبيرة تربطها بالمملكة علاقات تاريخية وتجمعهما روابط الأخوة والمصير المشترك. من جمهورية باكستان بدأ ولي العهد رحلة العمل وأعاد التأكيد، كما جاء بـ «واس» في 18 فبراير 2019م، على «متانة العلاقات الاستراتيجية بين البلدين الشقيقين والرغبة في تعزيزها وتعميقها في المجالات كافة. (وأضاف) نحن نؤمن بمنطقتنا ولذلك نحن نستثمر فيها ونحن متأكدين بأنه سيكون هناك يوماً ما منطقة شرق أوسط عظيمة». تصريح يعبر عن الثقة الإيجابية بالنفس الحريصة على الإنجاز والعمل والعطاء من غير حدود، والإيمان بقدرات وإمكانات الدولة وشعبها الكريم، والوفاء للأشقاء والأصدقاء المُخلصين في علاقاتهم مع المملكة والمتطلعين للعمل معها لخدمة المصالح المشتركة والملتزمين بالقوانين والمواثيق الدولية التي تقوم على الاحترام المتبادل والعيش المشترك. وفي الختام من الأهمية التأكيد على أن الزيارات الخارجية لجميع قادة المملكة ليس لها إلا عنوان واحد هو النجاح في تحقيق الأهداف التي من أجلها بدأت. هكذا هو تاريخ قادة المملكة في جميع زياراتهم الخارجية منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - حتى عهدنا الزاهر عهد الحزم والعزم. وعلى منهج القادة من الآباء والأجداد، يسير الأمير الشاب ولي العهد محمد بن سلمان - حفظه الله - على طريق القادة الكبار للارتقاء بمستوى الوطن وتحقيق تطلعات المواطنين وخدمة الإسلام ومصالح المسلمين.
مشاركة :