احتلت الإمارات المركز الأول في إجراءات جودة الطرق والبنية التحتية التقنية، في نسخة مؤشر «كي بي إم جي» لهذا العام، الخاص بجاهزية الدول لاستيعاب المركبات ذاتية القيادة، كما سجلت تقدماً كبيراً على المؤشر نفسه، بالحصول على المركز الثاني في التغيرات الحكومية الشاملة لجاهزية القيادة الذاتية، برغم إضافة 5 دول جديدة في نسخة هذا العام. وعلى صعيد الانفتاح تجاه مفهوم القيادة الذاتية، حققت الإمارات المركز الثالث على صعيد آراء المستهلكين الأكثر إيجابية في المركبات القيادة الذاتية، والمرتبة الـ7 من حيث قبول العملاء، وجاءت في المركز التاسع لجاهزية الدول لاستيعاب هذه المركبات، والـ11 من حيث السياسات والتشريعات الداعمة لهذا التطور، والمرتبة الـ14 من حيث التكنولوجيا والابتكار. وقال رافي سوري، الشريك والرئيس العالمي لقطاع تمويل البنية التحتية لدى «كي بي إم جي»: «تساهم المركبات ذاتية القيادة في توفير العديد من المزايا الاجتماعية والبيئية، ويشهد الاستثمار التقني في المركبات ذاتية القيادة نمواً متزايداً، بما في ذلك تطبيق الحكومة لسياسات تهدف إلى تعزيز جاهزية الدولة لاستيعاب المركبات ذاتية القيادة. وبفضل رؤية حكومة دبي التي تشجع الابتكارات في التكنولوجيا، خاصة الذكاء الصناعي والبلوك تشين، فإن الإمارات في وضع جيد، يمكنها من الاستفادة من المزايا الجمة من المركبات ذاتية القيادة في المستقبل». وتعمل الحكومات في مختلف دول العالم على تحسين وتعزيز سلامة الطرق بشكل متزايد، وتوفير مواصلات خدمات نقل ذات كفاءة عالية، فضلاً عن سعيها إلى بناء مدن نظيفة بأحجام كبيرة، تلبي مختلف متطلبات الأفراد، ويسودها مساحات خضراء شاسعة، وهنا يأتي دور المركبات ذاتية القيادة لتوفير كل هذه الفرص العظيمة في هذه الميادين. وتهدف رؤية دبي إلى جعل ما يصل إلى 25 من وسائل النقل ذاتية القيادة بحلول 2030، وفقاً للاستراتيجية التي أطلقتها الحكومة في عام 2016، التي تركز على الحفاظ على البيئة، وتحسين كفاءة قطاع النقل والمواصلات. وفي هذا السياق، أجرت هيئة الطرق والمواصلات بإمارة دبي تجربة لمحطة مرورية للمركبات ذاتية القيادة على طريق بطول 700 متر، مع توفير رحلات مجانية للركاب، وأضاف سوري: «إن المبادرات التي أطلقتها دولة الإمارات لتحويل الأتمتة والقيادة الذاتية إلى واقع ملموس تساهم في بناء مستقبل ينعم فيه الجميع ببيئة أكثر نقاءً وأماناً وكفاءة. وتعد دولة الإمارات مقصداً سياحياً رائداً على المستوى العالمي، كما أن حجم الاستثمارات الكبيرة في التقنيات الجديدة بمختلف القطاعات في المستقبل القريب سيرسخ مكانة الإمارات لتكون وجهة تنافسية تضاهي مختلف دول العالم في مجال الترفيه والأعمال، ناهيك عن تعزيز مكانتها الريادية على صعيد تبني الحلول الذكية».