ينتظر السوري محمد قويض، مدرب دبا الفجيرة، نتائج التقرير الطبي الخاص باللاعبين ياسر سالم والأردني يوسف الرواشدة، لتحديد مشاركتهما في اللقاء المرتقب أمام فريق الإمارات بعد غدٍ على استاد نادي الفجيرة، التي تعتبر أهم مواجهة للفريق في الموسم الحالي، إذ إنها قد تحدد بشكل كبير وضع الفريق في الدوري، بينما تحيط شكوك كبيرة بوجود اللاعب حميد الماس ضمن التشكيلة الأساسية بسبب الإصابة التي تعرض لها أمام الوصل في الجولة الـ 14 للدوري رغم الجهود التي بذلت من الجهاز الطبي لتسريع علاجه. ويركز المدرب قويض على الجوانب التكتيكية لمساعدة الفريق على إظهار الانضباط العالي بأريحية كبيرة دون أي ضغوط، انطلاقاً من التطور اللافت في المستوى الفني رغم تراجع النتائج التي لا تعبر عن الواقع الجيد في الفريق، إلى جانب الدعم المعنوي الكبير من إدارة النادي للاعبين، وتعزيز الثقة في قدراتهم للاستمرار في مرحلة الدفاع عن طموحات الفريق في المحترفين، ومغادرة المركز الأخير على لائحة الترتيب. بدوره، شدد اللاعب يوسف الرواشدة على أهمية اعتبار كل مباراة في الدوري بمثابة نهائي كؤوس لضمان المنافسة على النتائج الإيجابية التي تعزز حظوظهم لتخطي المرحلة الصعبة في المنافسة، وقال في الوقت نفسه إنه قادم من نادي الفيصلي الأردني، صاحب المبادرات الخاصة بالمنافسة على الألقاب إلى نادي دبا الفجيرة رغم علمه بوضع الفريق الصعب للنجاة من الهبوط، لأنه يعشق التحدي وحصل على كل المعلومات الخاصة بالفريق من مواطنه ياسين البخيت، الذي كشف له عن الكثير من المعطيات المتوافرة على صعيد الإدارة واللاعبين، الأمر الذي دفعه لعدم التردد في الموافقة على العرض رغم العروض الأخرى التي حصل عليها عن طريق وكيل أعماله. وأضاف: لاعبو دبا أحاطوني بأجواء رائعة في الفترة الماضية، وساعدوني على تخطي الصعوبات الأولى التي قد يواجهها أي لاعب يأتي إلى نادٍ جديد، وهذا الأمر كان له الأثر الإيجابي الذي منحني فرصة كبيرة للانخراط مع بقية اللاعبين في أجواء المباريات بالرغبة الكبيرة في مساعدة الفريق على مواجهة كل الظروف التي تمنحنا فرصة حصد أفضل النتائج في المرحلة المقبلة. وفي جانب آخر، وصف الرواشدة المشاركة القوية للمنتخب الأردني في نهائيات كأس آسيا الأخيرة بأنها كانت جيدة بكل المقاييس رغم الخسارة أمام فيتنام في مرحلة «خروج المغلوب» بركلات الترجيح، مضيفاً أنهم كانوا يخططون لمتابعة الطريق حتى النهاية في البطولة القارية، والمؤكد أن أكثر ما أحزنهم حالة الحسرة التي خيمت على الجماهير داخل الأردن وخارجه، إلى جانب عدم تحقيق الهدف الذي كانوا يسعون له إثر الدعم الكبير الذي حصل عليه المنتخب في البطولة بجميع مراحلها. وأشار الرواشدة إلى أن المنتخب الإماراتي لم يكن في يومه، عندما خسر في الدور نصف النهائي لنهائيات آسيا رغم المستوى الجيد الذي أظهره في البطولة، الأمر الذي يجب أن يمثل دافعاً أكبر لمزيد من التحدي في المستقبل بوجود العناصر الجيدة التي يمكن أن تحقق الأفضل للمنتخب والجماهير، ونشكر دولة الإمارات على الأجواء الجميلة التي كانت حاضرة في البطولة بالتقدير الكبير لكل الحاضرين في البطولة.
مشاركة :