تواصل عجلة دوري الخليج العربي دورانها يوم غدٍ مع إقامة مباراتين في انطلاق الجولة الـ16، وهي الجولة التي ستكون مهمة للغاية لرسم الكثير من ملامح المنافسة في المقدمة، أو في سباق الهروب من مواقع الهبوط، وذلك مع دخول المنافسات مراحل مصيرية في الوقت الحالي. وتنطلق الجولة يوم غد بمواجهة يستضيف فيها بني ياس صاحب المركز الخامس برصيد 24 نقطة على ملعب الشامخة، الجزيرة الثالث برصيد31 نقطة، فيما يستضيف الوصل صاحب المركز الحادي عشر برصيد 14 نقطة على ملعبه، الوحدة صاحب المركز السادس برصيد 24 نقطة. وتتجه الأنظار نحو مواجهة بني ياس والجزيرة، وهي المباراة التي تشكل منعطفاً بالنسبة لـ«فخر أبوظبي» الساعي لمواصلة البقاء في سباق المنافسة على اللقب، حيث يدرك أن التعثر في هذه المرحلة سيزيد من أموره صعوبة في ظل ابتعاده بفارق 6 نقاط عن الشارقة المتصدر، فيما يتطلع «السماوي» لمواصلة أدائه المميز في الآونة الأخيرة، وهو الفريق الذي يعد مصدر خطر على جميع الفرق الطامحة للمنافسة على اللقب، إلى جانب أنه يدخل هذه المباراة منتشياً بالتفوق على الوصل في الجولة الماضية. من جانبه سيكون الروماني ريجيكامب مدرب الوصل على الموعد مع مباراة خاصة، حينما يقود «الإمبراطور» بمواجهة «العنابي» فريقه السابق، الذي استغنى عن خدماته مؤخراً، ويقوده حالياً الهولندي تين كات. ويدرك «الفهود» أن الخطأ ممنوع في ظل وجودهم في موقع متأخر على لائحة الترتيب، وأن المزيد من التعثرات ستعني دخولهم رسمياً في دوامة الهروب من الهبوط، في حال نجح الإمارات والفجيرة بتحقيق نتائج إيجابية في هذه الجولة، فيما يتطلع الوحدة لمواصلة صحوته عقب التفوق على دبا الفجيرة في الجولة الماضية، والعمل على تحضير صفوفه مع ترقب خوضه منافسات دوري أبطال آسيا بداية من الشهر المقبل. جوريتش: لن أفكر مرتين في اغتنام «مقعد آسيوي» أكد الكرواتي كرونسلاف جوريتش، المدير الفني لبني ياس، أنه إذا أتيحت الفرصة أمام فريقه لتحقيق إنجاز ملموس في الموسم الحالي، كالحصول على مقعد في التمثيل الإماراتي ببطولة دوري أبطال آسيا، فبالتأكيد سيسعى هو والفريق إلى ذلك بكل ما يملكونه من قوة. وأضاف كرونسلاف: «مع ذلك، يجب أن لا ننجر وراء العواطف، لكوننا حققنا الفوز في بضع مباريات، فنحن لدينا هدف محدد، وهو البقاء بمصاف دوري الأضواء، لا نريد تغيير الأهداف التي وضعناها منذ بداية الموسم. مع التأكيد على أنني لن أفكر مرتين في اغتنام أي فرصة للمنافسة على مقعد آسيوي لكن من دون نسيان الهدف الأول». وعن الجزيرة قال كرونسلاف: «هو فريق يمتلك مزيجاً رفيعاً من اللاعبين، وبالأخص المواطنين، كما يقودهم مدرب يتمتع بفكر كروي ناضج، ويملك القدرة على تسيير اللعب بالطرق التي يراها مناسبة، حيث يركز الجزيرة عادة على الاستحواذ». وأكد كرونسلاف غياب قلب الدفاع البرازيلي روبسون دي باولا بداعي الإصابة، والذي يخضع حالياً إلى العلاج، مشيراً إلى أن هذا الأمر لن يكون عائقاً للفريق في مباراة غدٍ، مشدداً على امتلاكه مجموعة من اللاعبين القادرين على تعويض هذا الغياب، وتحقيق الهدف الذي ينشده. وعن مواطن القوة والضعف لدى الجزيرة، شدد كرونسلاف على أن «فخر أبوظبي يمتلك أفضل مهاجم في الإمارات ممثلاً بعلي مبخوت، كما وصف خلفان مبارك بصانع الألعاب الممتاز، والذي يمتلك القدرة على قراءة المباريات، إلى جانب مجموعة أخرى من اللاعبين الشباب، في حين أن نقطة ضعف الجزيرة الوحيدة تتمثل في تذبذب المستوى الفني، وعدم استمراره على الوتيرة التنافسية نفسها». داميان: المهمة صعبة وهدفنا مواصلة المسيرة المميزة أكد الهولندي داميان، مدرب الجزيرة، أن بني ياس فريق متميز للغاية، ويلعب كرة رائعة منذ بداية الموسم، وقال في المؤتمر الصحفي، أمس: «أمامنا محطة صعبة ومباراة قوية ومثيرة للغاية في ظل قوة المنافس، وعن نفسي أبدي إعجابي بفريق بني ياس وأدائه منذ بداية الموسم، وكذلك القيادة الفنية المميزة للجهاز الفني». وتابع: «هدفنا مواصلة المسيرة القوية والأداء المتميز، واستكمال المشهد الرائع الذي ظهر عليه الجزيرة أمام الفجيرة». وفيما يخص استعداداته للقاء، قال: «لقد درسنا المنافس بشكل جيد، وسبق أن واجهناه في الدور الأول وتعادلنا معه، الأمر الذي يفرض ضرورة التعامل بشكل خاص مع اللقاء». وعن الغيابات في صفوف الفريق، أكد أن الفريق لا يعاني غيابات باستثناء محمد جمال المصاب منذ فترة، وسالم عبد الله وأحمد ربيع، مبدياً ارتياحه الشديد لعودة الثنائي مبخوت وسياني، مشيراً إلى أن العائدين يشكلون إضافة قوية للغاية. وتوقع داميان أن تكون المباراة قوية ومثيرة لعوامل عدة، أهمها أن الفريقين يلعبان بطريقة متشابهة، خصوصاً فيما يتعلق بالكرة الجميلة. وشدد مدرب الجزيرة على أن رغبة كل فريق في تحقيق الفوز سوف تعطي مزيداً من القوة والإثارة للقاء، معرباً عن ثقته التامة في قدرة لاعبيه على أداء مباراة قوية والعودة بنتيجة جيدة من أرض بني ياس. وعن المنافسة على درع الدوري، قال مدرب فخر أبوظبي: «كما قلت من قبل نحن نلعب على الفوز دائماً في كل مباراة بغض النظر عن البطولة، ونحن نسعى لتطوير أنفسنا، وكذلك بناء فريق قوي». مشدداً على أن فريقه لا يخضع لأي ضغوط بشأن تحقيق البطولة، وكل هدفنا الكرة الجميلة وتطوير الأداء للاعبين وللفريق بشكل عام. ريجيكامب: الماضي لا يشغلني ومعرفتي بالمنافس في مصلحتي أكد الروماني لورينت ريجيكامب، مدرب الوصل، أن معرفته الجيدة بتفاصيل فريق الوحدة من خلال توليه مسؤولية الفريق سابقاً تعد عنصرا إيجابيا يصب في مصلحة «الإمبراطور» خلال مواجهة الفريقين غداً ضمن منافسات الجولة الـ16 لمسابقة دوري الخليج العربي، والتي يستضيفها استاد زعبيل. وأوضح ريجيكامب خلال المؤتمر الصحفي التقديمي للمباراة، أنه لا توجد أي حساسية بالنسبة له من خلال هذه المواجهة مع فريقه السابق، وأوضح: «فترة تولي مسؤولية تدريب الوحدة باتت من الماضي، وباستثناء بعض الذكريات ومحصلة الألقاب الثلاثة التي حققتها مع الفريق لا يوجد شيء آخر يشغلني». وتابع: «أعرف المنافس جيداً، واعتبر هذا أمرا إيجابيا المفترض أن يكون في مصلحة فريقي، لكن الأهم من ذلك أن يكون لاعبو الوصل في قمة تركيزهم من أجل تحقيق الفوز والحصول على الثلاث نقاط». وأشار مدرب الوصل إلى أن فريقه يخوض مرحلة صعبة في الموسم من جراء خوض مباريات متلاحقة في عدة بطولات، خلال أيام قليلة، مشيراً إلى أن مواجهة الوحدة أتت بعد أيام قليلة من مواجهة الأهلي السعودي في ذهاب ربع نهائي بطولة كأس زايد للأندية الأبطال، ورغم أن «الإمبراطور» حقق في تلك المباراة التعادل الإيجابي إلا أن أداءه كان متميزاً، متمنياً أن يواصل الفريق تقديم نفس المستوى من الأداء الذي يضمن له تحقيق نتيجة إيجابية. وأكد ريجيكامب أن المباراة ستكون «مفتوحة» من الفريقين لرغبتهما في تحقيق الفوز والحصول على النقاط الثلاث، لدعم مسيرتهما في الدوري، خاصة وأن كل منهما قادم من فوز مهم في الجولة السابقة، وتهمه مواصلة النتائج الإيجابية، مؤكداً أن الفريق الأكثر تركيزاً سينجح في حسم نتيجة اللقاء لمصلحته. تين كات: المباراة بين فريقين وليس مدربين ! أكد الهولندي تين كات، مدرب الوحدة، أن فريقه يواجه الوصل عندما يلتقي الفريقان غداً بالجولة الـ16 من دوري الخليج العربي، وليس مدربه الحالي ومدرب الوحدة السابق الروماني ريجيكامب، وقال: الوحدة اختلف كثيراً عما كان عليه أيام مدربه السابق ومعرفة مدرب المنافس بفريقه السابق لا تعني أنه يعرفني أو يعرف كيف أعمل كمدرب، وفي النهاية المباراة بين فريقين وليس مدربين أو لاعب هنا وآخر هناك. وأضاف: سنخوض مباراة قوية أمام منافس قوي يجب أن نلعب بتركيز عالٍ ونحافظ على أسلوبنا الذي لعبنا به المباراتين السابقتين، وأنا سعيد بما يقدمه الفريق وينقصنا فقط استغلال الفرص السهلة أمام المرمى، أما الوصل فهو فريق جيد ويضم لاعبين مميزين مثل كايو ومنديز وليما، لكن لديه مشاكل في الدفاع ويجب أن نستغل الفرص أمام مرماه. وعن وضع الفريق والغيابات المحتملة قال المدرب الهولندي: الفريق جاهز لدينا إصابات بسيطة ليست مؤثرة، ونحن ننتظر هذه المباراة التي نعتبرها اختباراً جديداً وفرصة للوقوف على مستوى «العنابي». وتابع: الفارق في المستوي بين فرق المقدمة ليس كبيراً، ولولا عدم التوفيق الذي لازم الوحدة في الدور الأول، لكان في مركز مختلف وليس في موقعه الحالي بجدول الترتيب، وحالياً لا نفكر في أي مركز سنكون بل في الفوز في كل مباراة وبنهاية الموسم سنرى إلى أين نصل ويمكن تقييم عملي وهل لي بصمة مع الفريق أو لا. وطالب مدرب الوحدة بالإنصاف في استدعاء اللاعبين للمنتخبات بين الأندية، وقال: ليس من المنصف أن يستدعى 6 لاعبين من الوحدة للمنتخب الأولمبي ويخوضوا مباراة معه قبل أن يعودوا قبل 48 ساعة من مباراة الفريق مع الوصل في الوقت الذي يوجد هناك لاعبون متميزون في أندية أخرى لا يتم استدعاؤهم.