يلقي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأربعاء خطابه السنوي أمام البرلمان المخصص تقليدياً إلى أولوياته الاقتصادية بالإضافة إلى التهديدات المحدقة بالبلاد التي يحكمها منذ عشرين عاماً. وسيكون خطاب الرئيس الروسي أمام النواب وأعضاء مجلس الشيوخ الروس، الأول منذ إعادة انتخابه في آذار/ مارس 2018 لولاية رابعة تنتهي في العام 2024 ويُفترض أن تكون ولايته الأخيرة بحسب الدستور. وقبل أسبوعين من الانتخابات الرئاسية، اتسم خطابه الأخير أمام المجلسين بوعود برفع المستوى المعيشي وبتعداد استمر أكثر من ساعة، لقدرات الأسلحة الروسية الجديدة التي «لا تُهزم» على خلفية توترات متزايدة بشكل دائم مع الدول الغربية. ويقول مدير مركز المعلومات السياسية المحلل اليكسي موخين لوكالة (فرانس برس) إن «التركيز الرئيسي في هذا الخطاب سيكون على السياسة الداخلية والاقتصاد». ويرى مدير وكالة الاتصالات الاقتصادية والسياسية المحلل ديمتري أورلوف من جهته أن الخطاب السنوي يمكن أن يتناول خصوصا «مصادر النمو، فعالية السلطة، الفساد، أوجه عدم المساواة». ويشير إلى أنه يجب التحدث أيضاً عن «التهديدات الخارجية، قبل كل شيء الوضع مع معاهدة الأسلحة النووية المتوسطة المدى». وعلقت روسيا والولايات المتحدة – موسكو بعد واشنطن – مشاركتهما في معاهدة حظر الأسلحة النووية المتوسطة المدى متبادلتين التهم بانتهاك هذه المعاهدة الموقعة في 1987 لانهاء الحرب الباردة. وأعلنت روسيا بعد ذلك أنها تمنح نفسها عامين لتطوير صواريخ أرضية جديدة. وبحسب موخين، يُفترض أن يتحدث الرئيس عن الوضع في فنزويلا حيث يتنازع على السلطة الرئيس نيكولاس مادورو والمعارض خوان غوايدو الذي أعلن نفسه رئيساً بالوكالة للبلاد، والوضع في سوريا حيث استعاد الرئيس بشار الأسد السيطرة على شبه كامل أراضي البلاد بفضل الدعم العسكري الروسي. وقال مصدر قريب من إدارة حزب «روسيا موحدة» الحاكم لقناة «دوجد» الروسية إن «هذه المرة، يفترض أن الخطاب يتطرق إلى وسائل حل المشاكل الاقتصادية والاجتماعية المتراكمة حتى الآن وطرق التقرب من حل هذه المشاكل».
مشاركة :