الشباب يستهل المشوار بالعين.. والنصر في اختبار بونيودكور

  • 2/24/2015
  • 00:00
  • 17
  • 0
  • 0
news-picture

< يخطو فريقا الشباب والنصر السعوديين مشوارهما في دوري أبطال آسيا مساء اليوم (الثلثاء)، إذ يحل الشباب ضيفاً على نظيره العين الإماراتي لمصلحة المجموعة الثانية، التي تضم إلى جانبهما نفط طهران الإيراني وباختاكور الأوزبكي، بينما يستضيف النصر بونيودكور الأوزبكي ضمن منافسات المجموعة الأولى، التي تضم لخويا القطري وبيروزي الإيراني. العين - الشباب مواجهة من الوزن الثقيل في حسابات المجموعة، خصوصاً أن الفريقين الأكثر ترشّحاً لنيل بطاقتي التأهل إلى المرحلة الثانية، ما يجعل كلا المدربين يرفع شعار الحيطة والحذر منذ الدقيقة الأولى للظفر بكامل نقاط المباراة. الشباب على رغم تأرجح مستواه الفني في المنافسات المحلية وتواضع نتائجه، إلا أن الجماهير اعتادت على مشاهدة فريقها بصورة مختلفة تماماً في الاستحقاق الخارجي، والمدرب البرتغالي باتشيكو الذي لم يحالفه الحظ حتى الآن في المنافسات المحلية، يمني النفس بمصالحة جماهير فريقه بتحقيق نتيجة مقرونة بأداء فني يعيد جزء من هيبة الشباب، التي غابت في معظم المباريات الماضية، ويدرك في الوقت ذاته أن المهمة في غاية الصعوبة أمام فريق بحجم وقوة العين الإماراتي المتحصن بالأرض والجمهور. الخطوط الشبابية لا تزال دون طموحات الجماهير، وعلى رغم وجود عناصر أكثر من جيدة إلا أن الهفوات الدفاعية، وكذلك أخطاء الحارس وليد عبدالله أثرت على جُل النتائج الأخيرة، ويظل الحضور الأبرز لاجتهادات المهاجم نايف هزازي وقتالية حسن معاذ، ومحاولات الغاني جوي أنطوي في خط المقدمة، إلا أن ذلك لا يكفي في مثل هذه المناسبات للوصول إلى أفضل النتائج، خصوصاً وأن التنافس في الجولات الأخيرة سيكون أكثر شراسة ويصعب التقاط النقاط. وفي الجهة المقابلة، لن يلتفت مدرب العين الكرواتي زلاتكو إلى غير الفوز، في ظل أفضلية الأرض والجمهور التي ترجح كفة فريقه، كما أن الفريق العيناوي يعيش أفضل أوضاعه الفنية التي جعلته يقاسم الجزيرة صدارة الدوري المحلي. الحديث عن العناصر البارزة في صفوف «البنفسجي» يطول كثيراً، إلا أنه يكفي ذكر النجم الشاب عمر عبدالرحمن والغاني جيان أسامواه، والسلوفيني ميروسلاف والكونغولي كيمبو أيكوكو، وإسماعيل محمد ومهند العنزي ومحمد عبدالرحمن وغيرهم من أسماء نجوم الكرة الإماراتية التي تزين صفوف الفريق، وإن كان مصدر الخطورة الدائم هو الثلاثي جيان وعمر عبدالرحمن وميروسلاف، ويمتاز الفريق بنقل الكرة السريعة من حال الدفاع إلى خط المقدمة، ما يشكل خطورة بالغة على مرمى الفريق المقابل. النصر - بونيودكور يشمر نجوم النصر عن سواعدهم لتسجيل بداية قوية تؤكد العزم على استعادة الزمن الجميل في المنافسات الآسيوية، بعد أن توّج الفريق «الأصفر» بطلاً للقارة في 1999، ويرى عشاق الفريق أن الجيل الحالي الأجدر بالعودة إلى سماء منصات آسيا، بعد أن أخفق الفريق في المشاركة الماضية في موسم 2010. النصر متصدر الدوري المحلي، وأكثر الفرق السعودية ثباتاً من حيث الأداء الفني والاستقرار الإداري، يبدو أنه لن يجد صعوبة في وضع يده على النقاط الثلاث كاملة وتصدر فرق المجموعة باكراً، في ظل ما يضمّه من أوراق بارزه في المراكز كافة، وبات من الصعب وصف أي مركز بالضعف أو التواضع، فالحراسة يقودها المتألق دائماً عبدالله العنزي وأمامه رباعي دفاع مثالي بوجود حسين عبدالغني ومحمد حسين وعمر هوساوي وخالد الغامدي، فيما يزدحم خط المنتصف بالأسماء ذات الوزن الثقيل في مقدمهم إبراهيم غالب وشايع شراحيلي والبولندي الخطر أدريان والأنيق أحمد الفريدي، فيما ينجح محمد السهلاوي وحسن الراهب في تشكيل الخطورة الكافية في الخطوط الأمامية. وعلى الطرف الثاني، يدخل بونيودكور بطموحات لا تتجاوز العودة بنقطة التعادل، فالفريق لا يملك أي سجلات في البطولة تستحق الذكر، وجاء تأهل الفريق إلى دوري المجموعات بعد تغلبه على الجزيرة الإماراتي في الملحق الآسيوي بهدفين في مقابل هدف، ودائماً وأبداً ما تعتمد الكرة الأوزبكية على القوة الجسمانية التي تصل في غالب الأحيان إلى الخشونة إلى تقليص الفارق المهاري مع الفرق الأخرى، ومتى ما نجح مدرب الضيوف في العودة بنقطة التعادل سيكون حقق انتصاراً ثميناً، من شأنه تعزيز حظوظه في التأهل إلى المرحلة الثانية.

مشاركة :