لبنان: بري يؤكد مباركته أي اتفاق يسير به المسيحيون لحل الأزمة الرئاسية

  • 2/24/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

بيروت: «الشرق الأوسط» حذر رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري من دخول كل مؤسسات الدولة اللبنانية في دوامة الفراغ، معتبرا أن «الوهم الكبير الطاغي يكمن في اعتبار الفراغ فقط في رئاسة الجمهورية، لكن الحقيقة أن كل المراكز أصبحت شاغرة ومعطلة، فالمجلس النيابي معطل، أوَليست الحكومة أيضا معطلة بعد أن أصبح لدينا 24 رئيس جمهورية، و24 رئيس وزراء، و24 وزيرا؟». ورأى بري خلال استقباله مجلس إدارة نقابة الصحافة أنه «لا بلد بهذه الصلابة والصمود يتحمل هذا الأمر ولا ينزل إلى الشارع»، منوها بـ«أهمية الحوار ودوره، فهو ضرورة أولا، للحفاظ على الأمن الاجتماعي وصولا إلى انتخاب رئيس للجمهورية الذي يبقى هم كل اللبنانيين؛ مسيحيين ومسلمين». وأشار بري إلى أنه «كانت هناك فرصة للبننة انتخاب رئيس للجمهورية، خصوصا لانشغال الخارج في مشكلاته»، لافتا إلى أن «انتخاب الرئيس هو البند الأساسي الثاني في الحوار بعد موضوع التصدي للفتنة الشيعية - السنية». وقال: «كنا حريصين بالإجماع أن نبحث كيفية الوصول لانتخاب الرئيس، ولكن من دون أن نسمي رئيسا. لماذا؟ لأنه للآسف لدينا ديمقراطية في لبنان، ولكن فيها سرطانا، وهذا السرطان الموجود فيها هو الطائفية». وتابع: «الحمد لله، هناك حوار اليوم بين (رئيس تكتل التغيير والإصلاح) النائب ميشال عون و(رئيس حزب القوات) سمير جعجع، وقد قلت بالأمس إن أي اتفاق يصل إليه المسيحيون أسير به». وأوضح بري أن «المبعوث الفرنسي جيرو في زيارته الثانية إلى لبنان بعد جولة على الرياض وطهران والفاتيكان، قال بأنه سمع من إيران والسعودية كلاما واحدا، وهو أن لديهما أصدقاء في لبنان يمكن أن يتكلما معهم، ولكن هذا الموضوع يعود للبنانيين، وإذا اتفق المسيحيون فإننا ندعم هذا الاتفاق». واعتبر أنه إذا لم ينجح المسيحيون في الاتفاق على رئيس، فعندها «ننتظر المفتاح النووي الإيراني أن يفتح كوة في هذا الملف، وكذلك التقارب السعودي - الإيراني». وتناول بري موضوع «الإرهاب التكفيري»، مشددا على أن «خطر (داعش) دائم ولن ينتهي بسرعة، ولكنه سيهزم حتما، ليس بالسلاح فقط، بل بالحكم الرشيد والمدارس والحرية وإنهاء حالة اليأس عند الشعوب والإشراف على البرامج التربوية الهادفة في كل العالم العربي». وقال: «ألتقي مع السيد الأخضر الإبراهيمي بالقول إن إسرائيل تعيش الآن بسلام، فالعرب يتولون طحن بعضهم البعض بتفوق نادر يغني إسرائيل عن أية تضحية». ورد بري التأخير في استخراج النفط والغاز إلى «مشكلة الاعتداء الإسرائيلي على حقوق لبنان التي لا نفرط بها أبدا، عدا عن الموقف الأميركي إزاء هذا الموضوع، بعد أن كنا توصلنا مع السفير الأميركي فريدريك هوف، الذي أوكلته الإدارة الأميركية بهذا الموضوع، إلى الإقرار بحق لبنان بنحو 730 كلم2 من المنطقة الخاصة من أصل 850 كلم2 تطمع بسرقتها إسرائيل».

مشاركة :