تبدو قوية لا يهزمها شيئا يكسر إرادتها ويقف فى طريقها حتى وإن كانت متمسكة به .. هكذا هي سهام . م شابة صوتها من عقلها وما تريده تظل وراءه حتى تناله بحسب قولها.لكن .. لماذا لجأت لمحكمة الأسرة؟تروى سهام صاحبة التاسعة وعشرين من عمرها حكايتها لـ"صدى البلد" تقول تخرجت فى جامعة القاهرة بإحدى الكليات التربوية بتقدير جيد جيدا، وكنت تعرفت على زوجى حسام . أ ٣٤ عاما مؤهل متوسط تخرج بأحد المعاهد الهندسية عن طريق إحدى صديقاتى، حيث تربطهما صلة قرابة ويعمل بإحدى الشركات الخاصة وتقدم لخطبتى وتزوجنا عقب تخرجى من الجامعة منذ عامين. تابعت.. وكأى بنت أحبت خطيبها وتزوجته دون أن أنظر للفارق فى المؤهل، ولم ألفت لصفاته التى لاحظتها بعد الزواج فكانت سبب فى أن أطلب الخلع، قررت أن أساعده بعد زواجنا من خلال عملى حال التحاقى به لأتحمل جزءًا من مسئولية البيت وأقلل الضغط عنه فى النفقات لأننا نسكن في شقة إيجار تكبدنا مبلغا كبيرا شهريا ولندخر مبلغا يكفى احتياجات أطفال قد نرزق بهم فى أي وقت.وأضافت: بدأت أتحدث معه بعد زواجنا بـ٦ أشهر عن العمل فكان يرفض بشدة فكرة أنى أخرج للعمل بحجة أنى لن أستطيع تلبية احتياجاته ولسبب آخر أن عائلته ليس من عاداتهم أن تخرج البنت للعمل، وكنت مصرة أن أشتغل وأقرر مصيري لتأمين مستقبلى لأن حسام بيحب الأنتخة والكسل ومن السهل فى أى وقت أن يترك العمل لأنه لا يملك حس تحمل المسئولية.أردفت: انفعلت بشدة وحدثت مشادة بيننا لم تكن الأولى وكنت مصرة على رأيي وقدمت أوراقى بإحدى الشركات المعروفة دون علمه عن طريق واسطة تربطه صلة نسب بعائلتنا وبعدها بفترة حوالى شهرين أرسلت الشركة لى ميل يفيد بقبولى فى الوظيفة.استطردت: كنت سعيدة جدا بالخبر لم أصدق نفسي لكن جال بذهنى على الفور ما يفعله حسام عندما أخبره .. قلت خناقة يعنى بسيطة .. ولا كبيري علقة سخنة ..عادى كله فى سبيل أنى احقق حلمى.المفاجأة كانت.. أبلغته الخبر برفق بهدوء لكنه استشاط غضبا وتحول لمجنون فى الحال ونهرنى بألفاظ وكلمات غير لائقة وقال لى "لمى هدومك وعلى بيت أسرتك ومش عايز أِشوف وشك هنا تانى ابدًا".وتركت بالفعل المنزل ولم يسأل عنى طيلة 6 أشهر وأنا فى منزل أسرتى.. طلبت الطلاق رفض.. قررت الخلع لأنهى الحياة المأساوية.
مشاركة :