أعلنت دولة قطر إدانتها واستهجانها الشديدين للسياسات القمعية والعنجهية التي ما زالت قوات الاحتلال الصهيوني تمارسها في القدس المحتلة والحرم القدسي الشريف وكان آخرها الاعتداء السافر على حرمة المصلين وإغلاق باب الرحمة بالسلاسل في وجه المصلين. تؤكد وزارة الخارجية بدولة قطر أن هذه الخطوة تأتي ضمن مسارٍ بدأته قوات الاحتلال منذ سنوات وتستهدف منه تغيير هوية مدينة القدس وتقسيم الحرم القدسي الشريف ونزع الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني بمسلميه ومسيحييه من خلال فرض الأمر الواقع بقوة وإرهاب السلاح تحت عين وبصر المجتمع الدولي. على قوات الاحتلال الإسرائيلي ومن يعضدها أن يدركوا أن هذه الانتهاكات تعدّ إهانةً وتعدياً على المقدسات الإسلامية وعلى مشاعر ما يزيد عن المليار ونصف المليار مسلم حول العالم وهو ينمّ عن شعور بالاستعلاء على ما يحكم أعضاء المجتمع الدولي من أعراف وقيم استقرّ عليها العالم المتحضر منذ عدة عقود. أخيرا فإن وزارة الخارجية بدولة قطر تذكّر بأنه ما كان لدولة الاحتلال الصهيوني أن تتمادى في عدوانها وانتهاكاتها لحقوق الإنسان في العبادة وحرية الحركة والحياة الآمنة الكريمة وتحللها من المسؤوليات التي تقع عليها كقوة احتلال بحسب الأعراف والقوانين الدولية، لولا الصمت المطبق الذي تنتهجه كثير من القوى الفاعلة دوليا وإقليميا. لذا فإن دولة قطر تهيب بجميع أبناء الشعب الفلسطيني بأن يوحدوا صفوفهم وأن يتعالوا على خلافاتهم ليضطلعوا بالمسؤولية التاريخية الملقاة على عاتقهم، كما تدعو المجتمع الدولي إلى التحرك لوقف هذه الانتهاكات المستمرة من قبل قوات الاحتلال الصهيوني.;