نيودلهي - قال أمين الناصر الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو السعودية الأربعاء إن الشركة تُجري مباحثات مع ريلاينس إندستريز الهندية بشأن استثمارات محتملة وتسعى لفرص أخرى في البلاد. ووقعت أرامكو اتفاقا في أبريل نيسان مع كونسورتيوم من شركات تكرير هندية حكومية للمشاركة في مشروع مصفاة باستثمارات قدرها 44 مليار دولار على الساحل الغربي للبلاد. وقال الناصر خلال جلسة نقاشية في نيودلهي "نتفقد استثمارات إضافية في الهند، لذا نُجري مباحثات مع شركات أخرى أيضا، ومن بينها ريلاينس وغيرها". وأضاف الناصر "نتفقد هذا. لسنا مقيدين بذلك الاستثمار، الذي هو المصفاة العملاقة" في إشارة إلى مشروع الساحل الغربي، الذي سيعالج 1.2 مليون برميل من الخام يوميا وينتج 18 مليون طن من البتروكيماويات سنويا. ويشارك الناصر في وفد مرافق لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في زيارته للهند التي تستمر يوما واحدا. وريلاينس إندستريز، التي يسيطر عليها موكيش امباني أغنى رجل في آسيا، هي أكبر شركة للتكرير والبتروكيماويات في الهند وتدير مصفاة تصل طاقتها الإنتاجية إلى 1.4 مليون برميل يوميا في غرب الهند. وتخطط الشركة لزيادة الطاقة الإنتاجية إلى مليوني برميل يوميا بحلول 2030، وفقا للخطط التي أطلعت عليها الحكومة الهندية. وتحرص السعودية، أكبر بلد مصدر للنفط الخام في العالم، على التوسع أكثر في قطاعي التكرير والبتروكيماويات. وستوفر الهند سوقا سريعة النمو للنفط والوقود، وهي بالفعل مشتر منتظم للنفط السعودي. وقال الناصر "الهند تمثل أولوية استثمارية لأرامكو السعودية. الهند تشتري منا حاليا نحو 800 ألف برميل يوميا، وبحلول 2040 سيصل الاستهلاك الإجمالي الهندي إلى نحو 8.2 مليون برميل يوميا". والهند هي ثالث أكبر مستهلك للنفط الخام في العالم حاليا، ويصل حجم الطلب إلى 4.7 مليون برميل يوميا وفقا لبيانات حكومية. غير أن أرامكو تواجه بالفعل تأجيلات في مشروع المصفاة، المزمع أن يقام في ولاية ماهاراشترا غرب الهند، حيث رفض آلاف المزارعين التنازل عن أراضيهم لصالح المشروع. وذكرت رويترز الثلاثاء أن حكومة ماهاراشترا تتطلع إلى تغيير موقع المصفاة. وحضر الجلسة أيضا يوسف البنيان الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك)، وهي رابع أكبر شركة بتروكيماويات في العالم ومقرها المملكة، وقال إن الشركة تريد أن توسع أنشطتها ووجودها في الهند.
مشاركة :