زار نائب أمير منطقة مكة المكرمة، الأمير بدر بن سلطان، اليوم محافظتي رنية وتربة. وفي المحطة الأولى رنية، التقى عددًا من أهالي المحافظة، واستمع لمطالبهم، كما التقى أبناء وذوي شهداء الواجب. وشهد توقيع عددٍ من الاتفاقيات منها؛ اتفاقية بين مكتب وزارة البيئة والمياه والزراعة والشؤون الإسلامية بالمحافظة للاستفادة من مياه الوضوء المهدرة في الري، واتفاقية بين الكلية التقنية والدفاع المدني بالمحافظة لتنظيم دورات تطويرية في تخصص التقنية الإدارية والحاسب الآلي، إضافة إلى اتفاقية بين المحافظة وفرع الكلية التقنية لعقد ورش عمل تطويرية لمنسوبي المحافظة. وخلال زيارته لمحافظة رنية، وضع الأمير بدر بن سلطان حجر الأساس لعددٍ من المشروعات تمثلت في استكمال مجرى الوادي الرئيس، ومشروع وادي الأغر الجديد ويُسهم المشروع في درء أخطار السيول وتصريف مياه الأمطار وحماية المخططات السكنية والتجمعات العمرانية المحيطة بالمحافظة من الجهتين الشمالية والغربية، إضافة إلى مشروع المنطقة الصناعية بالمحافظة والذي يقع على بعد 9 كم شمال المحافظة ويقع على مساحة 4 كم2، ويتكون من 519 قطعة. وافتتح نائب أمير مكة المكرمة مشروع ازدواجية المدخل الشمالي لمحافظة رنية في مرحلته الثانية بطول 12.5كم وعرض 40م، وتم في المشروع تركيب 100 برج إنارة وترصيف جانب الطريق ، كما اطلع سموه على مجسم مشروع المركز الحضاري بمحافظة رنية والذي يضم صالة استقبال وقاعات تدريب حاسب آلي ومكاتب إدارية وعددًا من المعارض. وخلال جولته في محافظة رنية زار كُلاً من؛ ماجد بن ناصر بن صامل، وناصر بن سعيد آل هميل، وعبيد بن شديد بن ذيبان، وفهد بن فهيد، ومسلط بن كمهان في منازلهم. ثم انتقل إلى محافظة تربة، والتقى عددًا من أهالي المحافظة وأبناء وذوي شهداء الواجب واستمع لمطالبهم. عقب ذلك، أطلق نائب أمير منطقة مكة المكرمة مبادرة لجنة التنمية الاجتماعية الأهلية بالمحافظة بعنوان (التقنية والإنسان في خدمة ضيوف الرحمن) الرامية لخدمة الحجاج والمعتمرين ضمن مبادرات ملتقى مكة الثقافي، إضافة إلى مبادرة وزارة البيئة والمياه والزراعة بالمحافظة بعنوان (وادينا ينادينا) الهادفة لتوسيع رقعة المسطحات الخضراء. كما وضع حجر الأساس لمشروعي إعادة تأهيل الشوارع وأعمدة الإنارة، وحديقة الفرسان والتي تقع على مساحة 900 ألف متر مربع، وتضم ملاعب ومواقف سيارات وجلسات وممشى ونوافير ودورات مياه. ودشّن الأمير بدر بن سلطان، مبنى كلية التقنية بمحافظة تربة بعد تطويره، ويقع على مساحة 2,000م2 فيما يتسع لنحو 800 متدرب. وفي تربة أيضًا، زار كُلاً من ناصر بن تراحيب بن غنام، وحسين بن فيحان بن محي، وفيصل بن مناحي الغرمول، وفيحان بن ذواخ البقمي في منازلهم. وسيختتم نائب أمير منطقة مكة المكرمة غدًا الخميس، جولاته على المحافظات الشرقية للمنطقة، التي بدأها (الثلاثاء) بزيارة محافظتي الطائف وميسان. قال: الصحافة هي من تحرّك القلوب والعقول وبمجرد الاستغناء عنها نعود للعصور الحجرية المتأخرة "عريجة": أصبح للإعلام زخم كبير متعدد المصادر طغى فيه المحتوى الخبري الفردي على المؤسسي صحيفة سبق الإلكترونية- مكة المكرمة: أقام المنتدى الثقافي للشيخ محمد صالح باشراحيل -يرحمه الله- محاضرة بعنوان "التفكير النقدي ومقاومة التضليل الإعلامي"، قدمها الدكتور سالم بن علي عريجة رئيس قسم الإعلام بجامعة أم القرى، مساء أمس الثلاثاء، بقاعة المنتدى بمكة المكرمة، وبحضور عدد كبير من نخب المجتمع المكي. بدأ اللقاء بكلمة رئيس مجلس إدارة المنتدى الشاعر الدكتور عبدالله بن محمد باشراحيل، رحب فيه بالضيف الدكتور عريجة، مؤكدًا على أهمية الإعلام في عصرنا الحاضر وأنه يمثل مرتكزًا مهمًّا في حياة الشعوب، وتطرق إلى حساسية العمل الإعلامي الصحفي. وقال: إن "الصحافة هي من تحرك القلوب والعقول وبمجرد الاستغناء عن الصحافة نعود إلى العصور الحجرية المتأخرة، وأن الإعلام السعودي لا يزال بخير ما دامت هذه الجهود العلمية والثقافية قائمة". بعد ذلك استهلّ الدكتور سالم محاضرته بطرح تساؤلات عن التفكير النقدي والفرق بين عصر الإعلام الحالي والسابق، وأنه كان من السهل السيطرة على نوع وشكل المحتوى الإعلامي الموجه للجمهور، لكن في العصر الحالي، ومع وجود قنوات التواصل الاجتماعي تلاشت تدريجيًّا النظرية التي تسمى بحارس البوابة، فأصبح للإعلام زخم كبير متعدد المصادر، طغى فيه المحتوى الخبري الفردي على المحتوى المؤسسي ،وأصبح من الصعب السيطرة عليه. وتطرق إلى الهجمات الإعلامية الدعائية التي تستهدف المملكة، وكيف للتفكير النقدي أن يوفر حصانة ذاتية للفرد يكون فيه الجميع حراسًا لعقولهم وعقول أبنائهم من أي محاولة دعائية باطلة تستهدف الدين والوطن، لافتًا إلى أن الدور المنوط بالنخب السياسية والثقافية اليوم في التوعية والمشاركة في تفنيد تلك الإدعاءات والحملات؛ كبير ومهم في طريق التصدي لها. وأضاف أن تلك المشاركة تمثل تفعيلاً لرؤية معالي وزير التعليم في تقييم الجامعات بناءً على الأثر المضاف للمجتمع، وهذا بدأت فيه جامعة أم القرى من فترة طويلة، مبينًا أن دور النخب الأكاديمية في الجامعات يجب أن يتجاوز أسوار الجامعات. وتحدث "عريجة" عن عدد من الإحصاءات العالمية التي تبين أن الثقة في المحتويات الخبرية المؤسسية تراجعت كثيراً في بدايات ظهور الإعلام الجديد، ولكن مع مرور الزمن بدأت الثقة تعود لوسائل الإعلام الرسمية؛ نظراً لتفشي الشائعات والأخبار الكاذبة في الإعلام الجديد، وهي فرصة مهمة لوسائل الإعلام للعودة كصانع للرأي العام متى ما استوعبت التجربة، وفرضت نفسها في ساحات الإعلام الجديد. وأضاف أن لكليات وأقسام الإعلام في المملكة مهمة كبيرة في صناعة جيل إعلامي ناضج بإمكانه أن يقود دفة الإعلام السعودي بما يتوازى مع حجم وأهمية وثقل المملكة العربية السعودية. وعرض الدكتور عريجة عددًا من الأمثلة الخبرية التي شهدها الإعلام المحلي والعالمي مؤخراً؛ مثل ادعاء السناتور الأمريكي رون وايدن، بأن تطبيق أبشر صمم للرقابة وقمع الحريات، وفند فيه تلك الادعاءات، واستعرض كيفية التعرف على الأخبار الصحيحة والمزيفة والدعائية؛ عبر طرح سلسلة من التساؤلات والإجراءات البسيطة، والتي تساعد المتلقي العادي على التمييز بينهما. وفي نهاية المحاضرة تم فتح مجال المداخلات والأسئلة، والتي شارك بها عدد من أعضاء هيئة التدريس بجامعة أم القرى والنخب المكية، أفرزت حواراً ونقاشاً مهماً في عدد المواضيع الإعلامية على الساحة.
مشاركة :