دبي: زهير العربي، (وكالات)استفادت أسواق الأسهم العالمية أمس الأربعاء من مؤشرات مشجعة بخصوص محادثات التجارة بين أكبر اقتصادين في العالم، لترتفع المؤشرات الرئيسية كافة، في أوروبا وآسيا بشكل جماعي، فيما ضغط ترقب المستثمرين لنشر محضر اجتماع لجنة السوق المفتوحة الاتحادية بالبنك المركزي الأمريكي الذي عُقد يومي 29 و30 يناير كانون الثاني، والذي قرر خلاله البنك الإبقاء على معدل الفائدة من دون تغيير، على مؤشرات «وول ستريت» لتتذبذب بين الارتفاع الطفيف والخسائر الهامشية، على أمل إنهاء جلسة التداول في المنطقة الخضراء في نطاقات ضيقة من المكاسب، مدعومة بأرباح شركات مؤثرة، وزاد من الضغوط مخاوف المستثمرين بشأن التعريفات الجمركية على السيارات المستوردة وما إذا كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيطبق جولة جديدة منها أم لا. في بورصة نيويورك للأوراق المالية، فتحت المؤشرات الأمريكية على تباين وتذبذب، حيث شهد «داو جونز» و«إس آند بي» انخفاضاً طفيفاً، سرعان ما تغير إلى ارتفاع هامشي، في حين حافظ ناسداك على مكاسبه «المجهرية» الطفيفة التي لم تزد على 0.20%، حيث تتركز أنظار المستثمرين على معرفة محضر اجتماع بنك الاحتياط الفيدرالي لمعرفة المدى الزمني الذي وضعه البنك فيما يخص رفع أسعار الفائدة المبطأة، وضغطت خسائر قطاع الرعاية الصحية على المؤشرات جراء تحقيق شركة «سي في إس» لأرباح أقل من المتوقع لينخفض سهمها 8%. وفي القارة العجوز، ارتفعت الأسهم الأوروبية أمس الأربعاء بدعم التفاؤل بشأن محادثات التجارة، لترتفع أسواق المنطقة كافة، في حين انخفضت أسهم سينسبري جراء احتمال وقف اتفاق اندماج، لتضغط قليلاً على المؤشر البريطاني. وقاد المؤشر داكس الألماني الشديد التأثر بالتجارة الأسواق في أوروبا إلى ارتفاع نسبته 0.6%، وزاد المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.4%، كما صعد مؤشرا «كاك» الفرنسي 0.25%، و«فوتشي» البريطاني 0.25%. وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الثلاثاء إن المحادثات التجارية مع الصين تسير على ما يرام وأشار إلى أنه منفتح على تمديد الموعد النهائي لاستكمال المفاوضات قائلا إن الأول من مارس آذار ليس موعدا «سحريا». وقفز مؤشر قطاع السيارات، الذي يتأثر بزيادة الحماية التجارية، 1.7% بينما ربح مؤشر قطاع التعدين 1.1%، وتلقت جلانبيا وسيمكورب وفريزينيوس، أكبر الأسهم الرابحة، الدعم من نتائج أعمال لقيت ترحيباً في السوق. وقفزت أسهم فريزينيوس 5.9% بعد أن قالت شركة الرعاية الصحية الألمانية إنها تتوقع نمو الأرباح بوتيرة أسرع من المبيعات اعتبارا من 2020 بعد أن أثرت الاستثمارات سلباً على الأرباح هذا العام. وأفسدت سلسلة المتاجر البريطانية سينسبري وسويد بنك السويدي الصورة الإيجابية العامة، فقد هبطت أسهم سيسنبري 12.5% بعد أن قالت الجهة المعنية بتنظيم المنافسة في بريطانيا إن اندماج سينسبري مع أسدا يجب وقفه أو يستوجب تنازلات مهمة. وتراجعت أسهم سويد بنك 5.6% بعد أن قال برنامج تلفزيوني سويدي إنه كشف عن وثائق تربط بين البنك وفضيحة غسل أموال تورط فيها بنك دانسكه الدنماركي. وفي آسيا، أغلقت المؤشرات كافة على ارتفاعات متباينة، وسط آمال بشأن المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين التي دعمت الأسهم المرتبطة بالدورة الاقتصادية مثل السيارات والأسهم ذات الثقل على المؤشرات، وفي ظل ذلك أغلق المؤشر نيكاي القياسي مرتفعا 0.6% إلى 21431.49 نقطة وهو أعلى مستوى إغلاق منذ 17 ديسمبر كانون الأول، وربح المؤشر توبكس الأوسع نطاقا 0.4% لينهي الجلسة عند 1613.47 نقطة، كما صعد مؤشر شنغهاي 0.20% إلى 2.431.22 نقطة، بينما زاد مؤشر هونج كونج 1.01% إلى 28.514.05 نقطة. وجاءت مكاسب مؤشر نيكاي الياباني على الرغم من هبوط صادرات اليابان بأعلى وتيرة في أكثر من عامين في يناير كانون الثاني، مع انخفاض الشحنات إلى الصين وتراجع حاد في طلبيات شراء الآلات. وتجاهلت السوق اليابانية إلى حد كبير البيانات التجارية الضعيفة التي أظهرت أن الصادرات انخفضت 8.4% على أساس سنوي في يناير كانون الثاني، لتركز بدلاً من ذلك على تحسن فرص التوصل إلى اتفاق تجاري بين الولايات المتحدة والصين ما قد يدعم أسواق الأسهم.
مشاركة :