قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أول أمس الثلاثاء، إن المباحثات التجارية مع الصين تمضي على نحو جيد، ملمحاً إلى أنه منفتح على تمديد الموعد النهائي لإتمام المفاوضات، والذي يحل في الأول من مارس/آذار المقبل، مشيراً إلى أنه ليس موعداً «سحرياً». ومن المقرر زيادة رسوم جمركية على سلع صينية بقيمة 200 مليار دولار، إلى 25%، بحلول الأول من مارس/آذار، إذا لم يتمكن أكبر اقتصادين في العالم من تسوية خلافاتهما التجارية. لكن ترامب لمح عدة مرات، إلى أنه سيكون منفتحاً على تمديد هذا الموعد النهائي، وأبلغ ترامب الصحفيين في المكتب البيضاوي قائلاً: «إنها مباحثات معقدة للغاية. تمضي على نحو جيد للغاية.. لا يمكنني أن أعطيكم موعداً بالضبط، لكن الموعد ليس سحرياً. يمكن أن يحدث كثير من الأمور». قال ترامب إن السؤال الحقيقي هو: هل سترفع الولايات المتحدة الرسوم الجمركية وفقاً لما هو مخطط، مضيفاً: «أعرف أن الصين لن ترغب في أن يحدث هذا. ومن ثم فأنا أعتقد أنهم يحاولون التحرك بسرعة، لكي لا يحدث هذا». وأطلقت الولايات المتحدة والصين، الثلاثاء، جولة جديدة من المباحثات في واشنطن، وستعقد جلسات متابعة في وقت لاحق من هذا الأسبوع. وجاءت المفاوضات بعد أسبوع من المباحثات في بكين، انتهت الأسبوع الماضي، من دون التوصل إلى اتفاق. لكن مسؤولين قالوا إن تلك المباحثات حققت تقدماً في بعض القضايا الرئيسية. كما قال ترامب إن مبيعات الذرة الأمريكية أصبحت جزءاً من المناقشات التجارية المستمرة مع الصين تلك الفترة، مضيفاً أن بلاده ستبيع الذرة بكميات كبيرة «أكثر بكثير مما يعتقده أي شخص آخر». من جهة أخرى، حدد النواب الأوروبيون، أول أمس الثلاثاء، شروطهم للتوصل إلى اتفاق تجاري حول السلع الصناعية بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة. وفي قرار اتخذته لجنة التجارة الدولية داخل البرلمان الأوروبي، رأى النواب أن «الدخول في مفاوضات يصب في صالح المواطنين الأوروبيين، وشركات الاتحاد الأوروبي؛ لأن ذلك سيتيح تهدئة التوتر الحالي في العلاقات التجارية» مع واشنطن. لكن النواب في الوقت نفسه وضعوا «شروطهم للتوصل إلى اتفاق»، ابتداء من «تخلي الولايات المتحدة عن فرض رسوم جمركية» عقابية على الألمنيوم والصلب، وهو ما تقوم به واشنطن على الصادرات الأوروبية، من هاتين المادتين، منذ يونيو/‏حزيران 2018. كما طالبوا بتعليق المفاوضات «في حال فرضت الولايات المتحدة رسوماً جمركية جديدة»، مثلاً على السيارات الأوروبية مثلما يهدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، منذ أشهر. والتكليف الذي سيعطيه النواب الأوروبيون للمفوضية الأوروبية التي ستقود المحادثات باسم الدول الأعضاء، يجب أن يضم أيضاً قطاع السيارات، وهو مطلب قديم للأوروبيين على أن يتم استثناء الزراعة، خلافاً لما يريده الأمريكيون. وتم اتخاذ هذا القرار داخل لجنة التجارة الدولية ب21 صوتاً، مقابل 17 صوتاً ضد القرار، ومن المقرر أن يعرض هذا القرار على البرلمان الأوروبي للتصويت عليه في مارس/‏آذار المقبل. ويلتقي وزراء التجارة الأوروبيون الجمعة، في بوخارست، ليقرروا ما إذا كانوا سيمنحون بروكسل حق بدء المفاوضات مع الولايات المتحدة. وكانت قد عقدت هدنة في الحرب التجارية بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة في يوليو/‏تموز، خلال قمة جمعت جان كلود يونكر، والرئيس الأمريكي دونالد ترامب. (وكالات) توقع عودة المستثمرين للأسواق الصينية قال بنك «جي.بي.مورجان تشيس» إن المستثمرين يتوقعون الوصول للحد الأقصى من المستويات المتدنية في الأسواق الآسيوية خلال الأشهر القليلة الماضية، ما يعزز المكاسب الأخيرة بالأسواق الإقليمية ومن بينها الصين. وكانت السلطات الصينية قد اتخذت عدة تدابير لدعم النمو الاقتصادي في البلاد، من ضمنها خفض الضرائب على الشركات الصغيرة وزيادة الإنفاق. وقالت المديرة الإدارية للبنك ونائبة الرئيس لأسواق آسيا والمحيط الهادئ «جينج أولريش» في تعليقات مع محطة «سي.إن.بي.سي» الأمريكية، أول أمس الثلاثاء، إنه على الرغم من أن النتائج لم تكن واضحة حتى الآن لكن في الأشهر القليلة القادمة أعتقد أن هذه التدابير سوف تبدأ تؤتي ثمارها. وتابعت: العديد من المستثمرين الذين كانوا ينتهجون خفض وزن الأصول الصينية في المحافظ الاستثمارية، يعودون في الوقت الراهن إلى السوق بسبب تراجع الأسعار.