«الإرباك الليلي» أداة نضال الغزّيين ضد انتهاكات الاحتلال

  • 2/21/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

لا يزال ليل غزة في كل يوم ملتهباً ساطعاً رغم السماء المعتمة الباردة، وما زال شرق القطاع يرسم لوحته الخاصة بسواعد شبابه، وما زالت ورود العودة تزهر رغم حقول الألغام التي زرعها الاحتلال لكي تنبت من بين الركام. «الإرباك الليلي» إحدى أدوات النضال الجديدة التي تطورت مع تصاعد مسيرات العودة، وتهدف إلى توسيع المقاومة الشعبية، وإبقاء جيش الاحتلال في حالة استنفار دائم على الحدود، وهو ما يخلق ضغطاً على الاحتلال وينغص حياته. وتوقع مراقبون فلسطينيون أن تشهد الأيام المقبلة تصعيداً إسرائيلياً ورجح الخبير الفلسطيني في الشأن الإسرائيلي د.هشام أبو هاشم عودة صخب المقاومة الشعبية بأشكالها وأدواتها واستخدام الأدوات الفعالة والقوية بعد تنصل المسؤولين الإسرائيليين من تنفيذ ما تم الاتفاق عليه من تفاهمات من أجل تثبيت التهدئة التي تمت برعاية القاهرة ووسطاء دعم المال في قطر بين الاحتلال وغزة. وأوضح أبو هاشم خلال حديثه لـ«البيان» «إن ما يدور على حدود غزة في كل يوم جمعة من قتل للأطفال والنساء وما يجري من انتهاكات لن يثني أهالي غزة عن مواصلة مسيراتهم بجميع الأدوات وإن المقاومة لن تقف مكتوفة الأيدي أمام جرائم الاحتلال وتنصله وتلاعبه بالتفاهمات، وإن المقاومة في حل من كل التفاهمات ما لم يلتزم بها الاحتلال، مؤكداً أن العودة إلى هذه الأساليب الخشنة والجديدة هي لإزعاج جيش الاحتلال وصولاً لتحقيق أهداف المسيرة المتعلقة بفك الحصار. ويربط الكاتب السياسي عبدالجواد زيادة بين الإرباك الليلي ومباحثات التهدئة، معتبراً «عندما يتم التوصل لاتفاق تعيش الساحة الملتهبة شرق القطاع حالة من الهدوء، وفي حال فشل التوصل لأي اتفاق يخفف عن الفلسطينيين يعود التصعيد مرة أخرى». وكان من اللافت قبل أيام قليلة بعد فشل مباحثات التهدئة شهدت الساحة الغزية مشاركة واسعة وافتتاح نقاط احتكاك جديدة على الحدود الشرقية لغزة. من جهته أكد أستاذ العلوم السياسية أحمد وادي أن العودة لمثل هذه الأساليب (الإرباك الليلي، الطائرات الورقية) سيجعل حكومة نتانياهو في الزاوية الضيقة أمام الجبهة الداخلية الإسرائيلية وخصوصاً أمام مستوطني غلاف غزة وأمام وسطاء التهدئة والرأي العام العالمي، مشيراً إلى أن عودة هذه الأساليب لن تأتي بتصعيد كبير على غزة، خصوصاً أن الاحتلال لا يريد الدخول في مغامرة جديدة مع قرب جولة الانتخابات.طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App

مشاركة :