لندن تسقط الجنسية عن شابة بريطانية انضمت إلى داعش في سوريا

  • 2/21/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

لندن - (أ ف ب): نددت الشابة البريطانية شميمة بيغوم التي انضمت إلى تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في سوريا عام 2015 بقرار لندن إسقاط الجنسية عنها باعتبار أن بإمكانها الحصول على جنسية أخرى، بعدما طالبت بالعودة إلى بلادها. وتعكس هذه المسألة المعضلة التي تواجهها عدة دول أوروبية ما بين السماح بعودة الجهاديين وأنصار تنظيم الدولة الإسلامية إلى بلادهم لمحاكمتهم فيها، أو منعهم من العودة بسبب مخاوف أمنية. وردا على أسئلة قناة «آي تي في» البريطانية حول قرار تجريدها من الجنسية الذي اتخذ بعد تصريحات مثيرة للجدل أدلت بها دفاعا عن تنظيم الدولة الإسلامية، قالت الشابة البالغة من العمر 19 عاما: «لا أدري ما أقول» مضيفة: «إنني تحت وقع الصدمة بعض الشيء. الأمر يثير الغضب والإحباط. أجد أن الأمر غير عادل تجاهي وتجاه طفلي». وأضافت بيغوم التي تصدرت قضيتها الأخبار في الأيام الأخيرة لعدم إبدائها أي ندم على الالتحاق بالتنظيم في سوريا: «هناك آخرون تتم إعادتهم إلى المملكة المتحدة، لا أدري ما الذي يختلف في حالتي أنا. هل لأن وضعي لقي ببساطة أصداء إعلامية؟» وقالت إنها تدرس طلب جنسية هولندية، إذ إن زوجها يتحدر من هذا البلد، وهو حاليا معتقل لدى قوات سوريا الديمقراطية. ووضعت بيغوم مولودها يوم الأحد في مخيم الهول للاجئين في شمال شرق سوريا، وقد فرت إليه بعد خروجها في عداد المئات من البقعة الأخيرة تحت سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية في شرق سوريا، على وقع تقدم قوات سوريا الديمقراطية في الأسابيع الأخيرة. وسبق أن أنجبت بيغوم طفلين آخرين أثناء وجودها في سوريا، لكنهما توفيا بسبب المرض وسوء التغذية. وهي ترغب الآن في العودة إلى بريطانيا، مناشدة السلطات «التعاطف» معها والسماح لها بذلك، من غير أن تبدي أي ندم على انضمامها إلى صفوف الجهاديين. وتم إبلاغ قرار وزير الداخلية المحافظ ساجد جاويد في رسالة تلقتها عائلة شميمة بيغوم يوم الثلاثاء. وقالت متحدثة باسم وزارة الداخلية يوم الثلاثاء في بيان إن «وزير الداخلية أكد بوضوح أن أولويته هي أمن المملكة المتحدة وسكانها»، مشيرة إلى أن «اي قرارات لحرمان أفراد من الجنسية يستند على جميع الأدلة المتوافرة ولا يتم اتخاذه باستخفاف»، مشيرة إلى أن بإمكان الفتاة طلب جنسية أخرى. وبموجب معاهدة نيويورك الموقعة في 30 أغسطس 1961 والتي صادقت عليها بريطانيا، من حق لندن إسقاط الجنسية عن شخص إذا اعتبرت أن ذلك يخدم «المصلحة العامة» بشرط ألا يجعله ذلك عديم الجنسية. وأعلنت عائلة الفتاة أنها تدرس «السبل القانونية للطعن في هذا القرار» القابل للاستئناف. وقال محامي العائلة تسنيم اكونجي أمس الاربعاء لوكالة «برس أسوسيشن» البريطانية إن شميمة بيغوم التي يتحدر والداها من بنجلاديش ولدت في بريطانيا ولا تملك جنسية أخرى ولم تحمل يوما جواز سفر من بنجلاديش. وفي بنجلاديش، قال المدير العام لوزارة الخارجية شيرانجيف ساركر لوكالة فرانس برس إن أجهزته لم تتلق أي طلب بشأن الفتاة. وقال: «لم يتوجه أي من أفراد عائلتها إلينا حتى الآن»، مضيفا: «ما أفهمه من الصحف أن شميمة كانت تحاول العودة إلى بريطانيا». وأوضح أنه إذا ما اتصلت العائلة بوزارته لطلب وثائق ثبوتية، فسينظر عندها فيما إذا كانت مؤهلة للحصول على الجنسية.

مشاركة :