الفاتيكان يكشف عن قواعد سرية لكهنة خرقوا تعهدات التبتّل

  • 2/20/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

اعترف الفاتيكان لأول مرة بوجود مبادئ توجيهية سرية للكهنة الذين يخرقون تعهدات "التبتّل" (العزوبية)، وأنجبوا أطفالا. ورفض الفاتيكان كشف هذه المبادئ للعموم، قائلا إنها مسألة داخلية، وأوضح أليساندرو غيسوتي، وهو متحدث باسم الفاتيكان، لصحيفة "نيويورك تايمز" أن "المبدأ الأساس" لوثيقة عام 2017 هو "حماية الطفل". وتطالب الوثيقة رجل الدين الذي أنجب طفلا بأن يترك الكهنوت "ليتولى مسؤولياته كأب عن طريق تكريس نفسه حصريا للطفل". وأخبر غيسوتي شبكة "سي بي إس نيوز"، أن الوثيقة "للاستخدام الداخلي.. وليس المقصود نشرها". ويتجمع الناجون من الإساءات الجنسية من جميع أنحاء العالم في روما هذا الأسبوع لتنظيم مسيرات احتجاجية، خارج قمة غير مسبوقة لكبار الأساقفة وشخصيات أخرى في الكنيسة دعا إليها البابا فرانسيس. ومن غير الواضح عدد الأطفال المولودين للكهنة، على الرغم من أن منظمة "Coping International" التي أنشئت لتوفير موارد الصحة العقلية والبحوث، وتوجيه الدم والرعاية والعلاج النفسي في جميع أنحاء العالم لأطفال الكهنة الكاثوليك وأوليائهم، تدعي أن لديها 50 ألف مستخدم من 175 دولة، وأن بعض الأطفال هم نتاج علاقات توافقية، إلا أن البعض هم نتاج الاغتصاب والإساءة. ووفقا لفينسينت دويل، ابن أحد القساوسة ومؤسس منظمة "Coping International"، فإن قضية أبناء رجال الدين هي "الفضيحة التالية" التي ستواجهها الكنيسة. وأضاف لصحيفة "نيويورك تامز": "هناك أطفال في كل مكان". وتم تكليف لجنة أنشأها البابا فرانسيس بالتحقيق في قضية الاعتداءات الجنسية التي يرتكبها رجال الدين، والنظر في كيفية استجابة الكنيسة لقضية أبناء الكهنة. وقام أساقفة إيرلنديون بنشر إرشاداتهم الخاصة، قائلين إنه إذا أصبح الكاهن أبا، فإن "رفاهية طفله يجب أن تكون أولى اهتماماته"، وتضيف الوثيقة: "على الكاهن، مثل أي أب جديد، أن يتحمل مسؤولياته الشخصية والقانونية والأخلاقية والمالية، ولا ينبغي على الكاهن أن يبتعد عن مسؤولياته". وجادل البعض بأن الكنيسة الكاثوليكية الرومانية يجب أن تتخلى عن مطالبة الكهنة بالتعهد بالتبتّل طيلة حياتهم، قائلين إن ذلك قد يصبح عاملا محفزا للإساءة الجنسية، وأنه قد يمنع الناس من الالتحاق بالكهنوت، مع وجود العديد من الدول التي تعاني الآن من نقص حاد في الكهنة. المصدر: ذي غارديان

مشاركة :