أعلن ثلاث نائبات من المحافظين يؤيدن تنظيم استفتاء ثان حول خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي «بريكست»، أمس الأربعاء، استقالتهن من الحزب الحاكم لمعارضتهن النهج الحكومي في هذا الشأن، وأعربت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي عن اسفها، قبل أن تسافر الى بروكسل.وأعلنت النائبات الثلاث آنا سوبري، وهيدي آلن، وسارة وولاستون، في رسالة إلى رئيسة الوزراء تيريزا ماي، نشرت على تويتر، نيتهن الانضمام إلى «المجموعة المستقلة» التي أسسها الاثنين، سبعة نواب عماليين استقالوا من حزبهم.وقالت رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، إنها تشعر بالأسف بسبب استقالة ثلاثة من نواب البرلمان البريطاني البارزين المؤيدين للاتحاد الأوروبي، من حزب المحافظين الذي تتزعمه، ولكنها أصرت على أنها «تفعل الشيء الصحيح» من خلال استمرارها في خطة خروج بلادها من الاتحاد الأوروبي. وقالت ماي في بيان: «أحزنني القرار - لقد تفانين في خدمة حزبنا على مدار أعوام كثيرة، وأنا أشكرهن على ذلك».وأوضحت رئيسة الوزراء: «بالطبع كانت عضوية المملكة المتحدة في الاتحاد الأوروبي مصدراً للخلاف داخل حزبنا، وبلادنا، لفترة طويلة». وأضافت: «ليس من الممكن أن يكون إنهاء هذه العضوية بعد أربعة عقود سهلاً... ولكننا نقوم بالشيء الصحيح من أجل بلادنا، من خلال تنفيذ التزامنا الرسمي، وتطبيق قرار الشعب البريطاني (وفقاً للاستفتاء الذي جرى في عام 2016)».يأتي هذا فيما توجهت ماي مجدداً إلى بروكسل، امس الأربعاء، سعياً لإجراء تعديلات على اتفاق «بريكست» المبرم مع الاتحاد الأوروبي، لكنها ستصطدم مرة أخرى بتعنت الأوروبيين. وكان رئيس المفوضية الأوروبية جان-كلود يونكر، استبق زيارة ماي بالقول «سنجري مباحثات ودية، لكنني لا أتوقع تقدماً». واكد كبير المفاوضين الأوروبيين في ملف «بريكست» ميشال بارنييه «إن الدول ال27 لن تعيد التفاوض في الاتفاق» المبرم مع ماي. وأعلن مصدر دبلوماسي أوروبي أن «ماي لا تملك أغلبية لأي شيء» في بلادها. وتابع «لا تزال تعم بريطانيا حالة من الفوضى، وبالتالي لا يرى الاتحاد الأوروبي ضرورة في اتخاذ خطوة حيال البريطانيين في هذه المرحلة». ولا يتوقع أن تجتمع ماي برئيس المجلس الأوروبي، دونالد توسك، بعد أن أثارت تصريحاته استياء في بريطانيا، وقال فيها إن مؤيدي «بريكست» الذين لم يفكروا ملياً في عواقب هذه الخطوة «مكانهم الجحيم». (وكالات)
مشاركة :