يستهل فريق النصر بطل دوري عبد اللطيف جميل مواجهاته الآسيوية مساء اليوم أمام ضيفه بونيودكور الأوزبكي على أرض استاد الملك فهد الدولي، ضمن الجولة الأولى من المجموعة الأولى لدور المجموعات من بطولة دوري أبطال آسيا في نسخته الثالثة عشرة. والمواجهة صعبة ومهمة لـ(العالمي) في استهلال مشواره وبعد غيبة طويلة عن بطولة كان له فيها باع طويل في نسختها السابقة واختفى حضوره في البطولة الجديدة، فيما لمنافسه باع طويل في هذه البطولة وسعى مرارا في الأعوام الماضية للفوز بها واقترب كثيراً من تحقيق أمانيه لكنه كان يسقط في المرحلة قبل الأخيرة. النصر الذي يعيش وضعا ممتاز فنيا وعناصريا يحتاج لاعبوه للتركيز الكامل طوال مجريات اللقاء، واستغلال الفرص لإنهاء المباراة في وقت مبكر وبنتيجة مريحة، باعتبار أن تطويل الوقت من صالح الفريق الخبير أكثر بدهاليز آسيا. ويعتمد مدرب بونيودكور ميرد جلال قاسيموف على الأسلوب التقليدي للكرة الأوزبكية ويعرف الكررة السعودية جيدا فهو مدرب المنتخب الذي هزم الخضر في كأس أمم آسيا بثلاثية، ويعتمد بشكل كبير على الكرات العرضية والالتحام البدني الذي يصل حد الخشونة، ويجيد لاعبوه التسديد من بعد خصوصاً في الكرات الثابتة، لكن الدفاع الأزرق, يرتبك كثيرا عند الهجوم المرتد السريع، لبطء لاعبيه وهي نقطة يجب أن يستغلها داسيلفا، إذ إن اندفاع الفريق يخلف فراغات كبيرة في المناطق الخلفية. أمل وحيد للأوزبك فريق بونيودكور الأوزبكي احتل المركز الرابع في الدوري الأوزبكي بعد نهاية الدوري المحلي قبل أسبوعين, مما يعني أنه لن يشارك في دوري أبطال آسيا الموسم المقبل، وهو الذي دأب على اللعب فيه لسنوات طويلة ولن يضيع الفرصة في النسخة الحالية. وقد تأهل إلى دوري أبطال آسيا عن طريق الملحق الآسيوي بعد فوزه على الجزيرة الإماراتي 2-1 في طشقند والفريق تراجع مستواه كثيرا نتيجة حركة التشبيب التي يقودها المدرب وقد فقد بسببها الدوري لمصلحة المنافس التقليدي باختاكور بفارق 21 نقطة وحل بعد لوكوموتيف وناساف. يبقى في صفوف الفريق بعض لاعبي الخبرة كالحارس أكبر توراييف والمهاجم الواعد ساردور رشيدوف وشوداييف صاحبا هدفي التأهل على الجزيرة. النصر من جانبه يملك فريقا متجانسا, يضم مجموعة من أبرز نجوم الكرة السعودية, إضافة إلى مدرب يعشق الهجوم, مما يعني أنه قادر على التحكم باللقاء متى ما عرف كيف يسيطر على الوسط، ويبرز في الهجوم الثنائي محمد السهلاوي وحسن الراهب وإن كانت مشاركة الأخير غير مؤكدة، فيما يقدم إبراهيم غالب وشايع شراحيلي التغذية الهجومي الجدية، يساندهما بفاعلي البولندي ادريان.