بدأت القصة من لحظة عفوية صور فيها الشاب فيصل والده ضعيف البصر وهو يحاول التقاط صورة لابنته باستخدام هاتفه الجوال، قبل أن يغرد بها معلقاً «بأنه لم يكن يراها بعينه ولكنه رآها بقلبه».. هذه التغريدة سرعان ما تناقلتها وسائل التواصل الاجتماعي على نطاق واسع حيث أبدى المغردون تقديرهم لما فيها من دقة وصف الشعور الأبوي والروح الإنسانية العالية. شهرة التغريدة كانت خبراً سعيداً للعائلة التي عرفها آلاف الناس، والتي لم تكن تعلم أن خبراً آخر ليس أقل سعادة سيكون بانتظارهم خلال أيام فقط، حيث تواصل الحساب الرسمي لمستشفى الملك خالد التخصصي للعيون مع الشاب فيصل، ليبلغه بأنه تم إهداء والده مقعداً في جلسة (التصوير الفوتوغرافي باستخدام الحواس) المخصصة لضعاف البصر والمكفوفين. وبالفعل فقد كان أبو فيصل من أوائل المنضمين إلى الدورة التدريبية التي قدمها المستشفى يوم الخميس 7 فبراير الجاري، حيث تعرف على مجموعة من المهارات الأساسية التي يحتاجها لالتقاط الصور الفوتوغرافية، ولم يكن ليقاوم رغبته في إعادة الصورة لابنته الهنوف ذات السنوات التسع، وقد حدث ذلك حيث التقط لها صورة رائعة بمجرد خروجه من الدورة. أبو فيصل وجه شكره إلى مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون على هذه المبادرة التي قال: إنها حققت له أمنيته في تصوير أبنائه والتي لم يكن قادراً على القيام بها نظراً لما يعانيه من ضعف في الإبصار.
مشاركة :