اتصالات أممية مع «الشرعية» والميليشيات لتجاوز خلافات تنفيذ الانسحابات

  • 2/21/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

فيما واصلت الميليشيات الحوثية خرقها لوقف إطلاق النار في محافظة الحديدة، أمس، بعد ساعات من انعقاد جلسة مجلس الأمن الدولي، ليل الثلثاء، يجري المبعوث الأممي مارتن غرفيثس ورئيس بعثة الأمم المتحدة لمتابعة تنفيذ اتفاق ستوكهولم الجنرال مايكل لوليسغارد اتصالاتهما مع الحكومة والميليشيات لتجاوز الخلافات بشأن تنفيذ الانسحابات التي اتفق عليها من موانئ الحديدة، وأجزاء من مناطق التماس في المدينة لتأمين وصول موظفي الإغاثة إلى مطاحن البحر الأحمر. وأبلغت الحكومة اليمنية الجانب الأممي برسالة مكتوبة استعدادها تنفيذ كل ما اتفق عليه بعد وضع ترتيبات عودة طواقم السلطة المحلية الأمنية والمدنية إلى أعمالها، وتأكيد المراقبين الأمميين أن الميليشيات أتمت الانسحابات من الموانئ الثلاثة، ونزعت حقول الألغام عن طريق موظفي الإغاثة للوصول إلى مطاحن البحر الأحمر. وأكد وزير الخارجية اليمني خالد اليماني، خلال لقائه أمس، المبعوث السويدي الخاص للشرق الأوسط وشمال أفريقيا السفير بيتر سيمابي، أن حكومته لا ترى فشل تنفيذ اتفاق ستوكهولم خياراً، لما يشكله ذلك من تهديد لإجراءات بناء الثقة التي تتطلبها مرحلة بناء السلام في اليمن. وشدد اليماني ـ بحسب وكالة الأنباء اليمنية ـ على ضرورة ممارسة المجتمع الدولي المزيد من الضغط على الميليشيات لإنقاذ اتفاق ستوكهولم وتنفيذ مخرجاته. وجدد المبعوث السويدي من جهته حرص بلاده على متابعة إنجاح تنفيذ اتفاق السويد لما من شأنه تمهيد الطريق لمشاورات الحل السياسي الشامل ومساعدة اليمن للتغلب على الأزمة الإنسانية الراهنة. في سياق متصل، بحث وزير التخطيط والتعاون الدولي اليمني نجيب العوج، أمس، مع المدير الإقليمي الجديد للبنك الدولي لمصر واليمن وجيبوتي مارينا ويس سبل تعزيز التنسيق في حشد الجهود المشتركة لإعادة الإعمار والتعافي الاقتصادي مع شركاء التنمية الآخرين. وأشار العوج إلى أهمية مواءمة مشاريع البنك للخطط والأولويات الحكومية العاجلة للنهوض بالتنمية وخصوصاً في مجالات الصحة والتعليم والطاقة وما سيعكسه ذلك من إيجاد فرص عمل للشباب. وأعرب عن تطلع حكومة بلاده لزيادة دعم البنك النوعي في المجال التنموي الذي يساعد بشكل ملموس في التغلب على تأثير الحرب. ميدانياً، لقي عشرات العناصر من المليشيات مصرعهم وجرح وأسر عدد آخرين، في المعارك التي خاضها الجيش اليمني، أمس، في مديرية مستبأ شمال محافظة حجة. وتصاعدت وتيرة المواجهات بين الميليشيات وقبائل حجور في مديرية كشر بمحافظة حجة. وصد أبناء القبائل هجوما جديدا للميليشيات على الجهة الشمالية والشرقية، وسيطروا على عربة للحوثيين عقب معارك خلفت قتلى وجرحى. ودمرت مقاتلات التحالف العربي تعزيزات عسكرية للميليشيات كانت في طريقها إلى الجبهات، وطال القصف آليات عسكرية في مديرية أفلح الشام بحجة، وفي منطقة الظهار بمديرية قفلة عُذَر بعمران، وتجمعات لمقاتلي الحوثي في جبل الفصعة بمديرية كُحلان الشرف. واستهدفت مدفعية الجيش أمس، تحركات للمليشيات في مديرية رازح بمحافظة صعدة، أسفر عن تدمير طقما تابعا لها، ومصرع وجرح كل من كان على متنه. في غضون ذلك، شنت مقاتلات التحالف العربي، غارة جوية استهدفت بها تجمعا للمليشيات في قرية «القد» بالمديرية ذاتها، وأسفرت عن مصرع عشرة من عناصرها وجرح أخرين. إلى ذلك، اتلف الجيش اليمني أمس، ثلاثة آلاف لغم زرعتها الميليشيات في قرى وجبال مديرية باقم بمحافظة صعدة. وقال قائد لواء المهام الخاصة في باقم العميد الركن عبده البرح، إن الميليشيات تعمدت زراعة الألغام والعبوات الناسفة داخل المنازل ووسط خطوط السير في القرى والجبال والمزارع في المديرية. وأكد أن الفرق الهندسية تواصل عملية انتزاع العبوات والألغام من مختلف المناطق وتأمينها تمهيدًا لعودة المواطنين إلى مساكنهم.

مشاركة :