نظمت مكتبة زايد الإنسانية بمؤسسة التنمية الأسرية بأبوظبي، مساء أول أمس محاضرة بعنوان: «ويتجدد اللقاء في حديث الثلاثاء» قدمتها الكاتبة خولة الطاير، وأدارت الحوار فاطمة المنصوري، نائب رئيس فريق مكتبة زايد الإنسانية، مشيرة إلى أن جلسة الحوار تشبه رحلة فنية أدبية. وتحدثت خولة الطاير منطلقة من هواية الكتابة، وقالت: في الثانوية العامة عندما جاءنا وفد رسمي من التربية، كتبت قصيدة وفوجئت بعد فترة أنها عادت لي ضمن كتاب. وفي الجامعة كنت أكتب قصاصات وأتركها بالأدراج التي فقدت، بعدها جاءت فكرة الكتابة من إيحاءات معرض أبوظبي للكتاب نشرتها في عام 2014 في كتاب «وديمة»، وكان الأكثر مبيعاً. وأشارت إلى أنها تكتب القصة القصيرة والشعر والرواية، وفي المواضيع الاجتماعية عن السعادة الذاتية وكيفية تطوير الذات. وعن إلهام المكان للمبدع، وصفت الطاير البحر بأنه يمدها بأكثر من صفة إيجابية، والصباح بالنسبة لها هو الأمل والتفاؤل، وقالت: أنا بنت الفجر، آخذ الطاقة من الفجر، فهو ولادة يوم جديد وإنجاز جيد يبدأ معه توجيه الرسائل الصباحية، لذلك يمدني بالسيطرة على أمور عدة، وقد أسميتها «ملامح صبح». وعن القصيدة، أوضحت أنها تشبه عزيمة الطفل في أول خطواته كيف يقع وينهض رغم أنه يتألم ويبكي، لكنه يمشي بإصرار ويقوى، كذلك الإنسان الكبير بالعمر، يكون من الصعب عليه المشي ويشعر بالتعب، لكنه يصمد ويكابر حتى يتغلب على أوجاعه ويصل إلى الهدف المطلوب. وأكدت الكاتبة جمال اللهجة المحلية في قصص «وديمة» وفي الشعر، لافتة إلى قصائد عوشة خليفة السويدي، والشاعر سعيد بن عتيج الهاملي، والقصائد العفوية التي كتبها، فهي نقية مستلهمة من تراث الإمارات. وعن الكتّاب الشباب، قالت الطاير: عندنا كتّاب لهم أسلوب رائع باللغة، وهناك البعض اتجاهاتهم بعيدة عن اللغة المعتادة بهدف الإثارة، ولهم رأي بذلك. وأكدت الكاتبة أنه سوف يصدر لها كتابان في معرض أبوظبي للكتاب، وهما: الجزء الثاني من «وديمة»، وكتاب «شذرات وارفة الظلال»، مع «فن التسامح»، وهو عنوان جانبي. واختتمت الطاير بقراءة بعض قصائدها.
مشاركة :