تعثر مشروع تصريف السيول يهدد أهالي «العنود» بالرحيل

  • 10/5/2013
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

يعيش أهالي حي العنود حالة من المعاناة اليومية، بسبب غياب مدخل رئيسي للحي وفصله بجسر خرساني وتعثر مشروع السيول وتشققات الشوارع وحفرها، دون إيجاد حلول جذرية عدا الوعود من قبل مسؤولي الأمانة.. «عكـاظ» زارت الحي والتقت بعدد من الأهالي. يقول كل من محمد الحارثي وموفق المالكي وبندر القرشي وثامر الحازمي، إنه ومنذ أن انتهت المدة الزمنية للمشروع منذ أكثر من عام، دون الانتهاء من المشروع الذي عرقل حركة السكان في الحي، مما تسبب في إتلاف السيارات وتجمع للمياه التي تهدد السكان والتي كان آخرها غرق عدد من المنازل ومسجد الحي، فيما تم تقسيم الحي إلى قسمين بسبب عبارة تصريف السيول التي حرمت الكثير من السكان من الحركة في الحي، كما أنها حولت الحي إلى صحراء قاحلة دون التدخل لإعادة الطبقة الإسفلتية في الشوارع. ويقول محمد الحارثي إن فتحات التصريف ما زالت تعرقل حركة السير أمام المنازل بسبب عدم إعادة الطبقة الإسفلتية وارتفاعها عن منسوب الشوارع وسط وعود لم تتحقق، وأضاف «لقد طالب الأهالي الجهات المختصة بإعادة النظر في المشاريع التي أرهقت سكان حي العنود وعرقلة تحركاتهم ومنها مشروع السيول الذي انتهت مدة تنفيذه دون أن يتم الانتهاء منه، حيث تصل نسبة الإنجاز في المشروع 90 في المئة، مما تسبب في عرقلة الحركة داخل الحي وإعطاب سيارات المواطنين». وقالوا: «كان الجميع ينتظر المشروع ليخدم السكان ويوقف تجمع المياه في الحي ولكن تعرضت سياراتنا للتلف بسبب تأخير ورداءة الشوارع المحيطة بالمشروع حيث انتهت مدة المشروع دون الانتهاء منه وهذا سيؤدي إلى تأخير التنفيذ في ظل غياب الجهات المشرفة على تلك المشاريع التي ما زالت متعثرة وهذا بسبب قلة العمالة وإسناد الكثير من المشاريع لمقاولين إمكانياتهم أقل من المشروع، مطالبين بالوقوف على الحي من قبل لجان مشكلة لمشاهدة الوضع الذي وصل إليه من قبل الشركات المنفذة للمشاريع وإعادة الطبقة الإسفلتية إلى وضعها السابق. أما عبدالرحمن المالكي فيقول إن ما يتعرض له السكان في الحي لا يرضي ولاة الأمر (يحفظهم الله) فالسكان دفعوا كل ما يملكون من أجل السكن والخروج من دائرة الإيجار القاتلة لكنهم اصطدموا بخدمات متهالكة وغياب تام عما يتعرضون له من معاناة يومية بسبب غياب الخدمات، وأضاف «المتابع للحي يجد أن المشروع الذي كانوا يترقبون الانتهاء منه وتنفيذه أرهقهم وزاد معاناتهم اليومية وهذا تسبب في رحيل البعض والتفكير من البعض الآخر، مما يضع الكثير من علامات الاستفهام أمام عدم الاهتمام بالحي». أما عواض الربيعي فيقول إن مدخل الحي ما زال يعاني من إغلاقه دون فتح الإشارة وهذا تسبب في عدد من الحوادث المرورية بسبب السرعة الزائدة وكذلك إغلاق عبارة المياه دون إعادة النظر في إيجاد البديل. وأكد سعد العتيبي أن المتابع للحي يجده غائبا عن الخدمات، رغم كونه من الأحياء الراقية التي يقصدها السكان للبحث عن الهدوء ولكن هذا الهدوء تحول إلى إزعاج بسبب نقص الخدمات وتعثر المشاريع المختلفة بدءا من الصرف الصحي مرورا بتصريف السيول حتى مشروع المياه. ففي الوقت الذي وعد مدير إدارة المشاريع في أمانة الطائف المهندس هلال الزهراني بتهيئة الحي بمبالغ تتجاوز 44 مليون ريال، إلا أن الأهالي يطالبون بتدخل سريع لإنهاء المشكلة التي تهدد السكان وقت هطول الأمطار، من جهته، أكد المتحدث الإعلامي في بلدية الطائف إسماعيل إبراهيم انتهاء مدة المشروع، مشيرا إلى أنه وفي هذه الحالات يتم تطبيق العقوبات ولائحة الجزاءات على المقاول، مبيبا أن البلدية أسندت للمقاول أعمالا إضافية لخدمة الحي.

مشاركة :