أعلن وزير البيئة والمياه والزراعة رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للحبوب، المهندس عبدالرحمن الفضلي، أن نسبة الهدر الغذائي بالمملكة بلغت 33.1%، وذلك بعد دراسة استغرقت أكثر من عام. وقال الفضلي عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل تويتر: «إنه ضمن مبادرتنا للحد من الفقد والهدر الغذائي، وهي إحدى مبادرات التحول الوطني، أعلنا اليوم عن النتائج التفصيلية لحالة الفقد والهدر الغذائي بالمملكة، والتي بلغت 33.1%، عن طريق جمع أكثر من 50 ألف عينة من 35 مدينة خلال عام كامل». وأضاف وزير البيئة: «أنه بتحديد نسبة الفقد والهدر الغذائي بالمملكة، نسعى في المؤسسة العامة للحبوب إلى تقليله بنسبة 50% في العام 2030، وهو واجب ديني ووطني، يمكن تحقيقه بتكاتف الجميع، وتذكر قيمة الغذاء وحرمة الإسراف، وضرورة حسن التدبير». ودشن وزير البيئة والمياه والزراعة، أمس الأربعاء، مؤشر الأساس للفقد والهدر في الغذاء بالمملكة، وهو أولى مخرجات البرنامج الوطني للحد من الفقد والهدر في الغذاء بالمملكة ضمن مبادرات برنامج التحول الوطني لتحقيق رؤية المملكة ٢٠٣٠ والذي تنفذه المؤسسة العامة للحبوب. من جانبه، قال محافظ المؤسسة العامة للحبوب المهندس أحمد الفارس، إن هذا البرنامج انطلق بدراسة شاملة لجميع مناطق المملكة شملت أكثر من 35 مدينة ومحافظة، وبلغ عدد العينات المرصودة ما يزيد عن 50 ألف عينة، استخدمت فيها المنهجيات العلمية في رصد الفقد والهدر لتقيس وبشكل دقيق مدى الفاقد من الطعام والمهدور منه في سلسلة الإمداد الغذائية. وتعد هذه الدراسة هي الأولى من نوعها من ناحية الشمولية والمنهجية والعلمية، واعتمدت من خلالها على ثلاثة أبعاد: قانوني واجتماعي وشرعي. وكان وزير البيئة والمياه والزراعة رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للحبوب، المهندس عبدالرحمن الفضلي، وقّع مع مدير جامعة الإمام الدكتور سليمان أبا الخيل، في بداية يناير 2018م، عقدًا لتنفيذ دراسة مسحية حول قياس الفقد والهدر في الغذاء والحد منهما في المملكة. وقال وزير البيئة عقب توقيع العقد، إنه كان هناك عدد من العروض التي قدمت للوزارة لدراسة الهدر والفقد في الغذاء في المملكة، وحاز مركز الأمير نايف للبحوث التابع لجامعة الإمام، الأحقية في إجراء الدراسة. وأشار الفضلي، إلى أن مدة العقد ثمانية أشهر، وأنه بناء على هذه الدراسة سيتم تحديد الخطوط الأساسية، واتخاذ عدة قرارات، وهي من الدراسات المهمة لنا. بدوره، قال محافظ المؤسسة العامة للحبوب أحمد الفارس، إن هذه الدراسة تهدف إلى القيام بمسح شامل للفقد والهدر في الأغذية في كامل سلسلة الإمداد الغذائي؛ من أجل تقدير حجم الفقد والهدر من الغداء في المملكة، بطرق علمية حسب المعايير الدولية، ومن ثم قياس الخسائر الاقتصادية الناجمة، كما تسعى الدراسة إلى اقتراح سياسات وخطط استراتيجية للحد من الفقد والهدر في الغذاء، مبنية على الأدلة وباستخدام تطبيقات الاقتصاد السلوكي، وذلك من خلال تحليل الأسباب الاقتصادية والاجتماعية والثقافية المتسببة فيهم. من جهته، قال رئيس الفريق العلمي المنفذ للدراسة الدكتور عبدالرحمن الخريف، إن الدراسة تتبع منهجية علمية فريدة هي «منهجية الأثر»، والتي تم بناؤها من قبل أساتذة الجامعة، والتي تتبع منهجًا شموليًا لدراسة الظاهرة على مستويين الكلي والجزئي، بحيث تغوص عموديًا في الأبعاد الاقتصادية، الإدارية السلوكية، والقانونية كلٌ على حدة.
مشاركة :