شكى عدد من أهالي محافظة القنفذة، من سفلتة بعض الشوارع وتجردها عن شكلها الطبيعي، والترهلات والتعرجات والحفر والأتربة التي أصبحت سمة بارزة لها، في ظل الاكتفاء بالحلول الموقتة لهذه المعضلة التي يعتبرها الكثيرون الهم الأول والركيزة الأساسية في سبيل الإصلاحات البلدية للخدمات المقدمة للمواطن. وطالب عدد من الأهالي الجهات المختصة، بالتدخل الفوري لإيجاد حلول جذرية لمعاناتهم من تردي حالة الطبقات الأسفلتية، وتكثيف الرقابة على مقاولي الطرق بضرورة الأخذ بعين الاعتبار المواصفات الفنية العالية في استخدام الطبقات الأسفلتية. وأوضح كل من خالد وحسن القرني، وموسى الحازمي، أن انتشار الحفر الوعائية وتهالك طبقات الأسفلت وهبوطاتها في عدد من الشوارع الداخلية والرئيسة منها شارع حيوي يقع بجوار جامع الأميرة بحي الشرقية، وحي البلد أو ما يعرف بالسوق القديم، باتت مصيدة للمركبات والعابرين وتشكل خطرا على حياة المارة، مشيرين إلى أن المياه الاسنة والنفايات المتراكمة التي تتجمع فيها قد تهدد صحة الأهالي. وأضافوا أن الحفر والتشققات أصبحت تثير استياء العابرين للمحافظة من عدة جهات، فضلا عن الأضرار التي تنجم عن سوء الطبقات الأسفلتية على المركبات الصغيرة والكبيرة والآثار الاقتصادية المترتبة عليها، مشيرين إلى أن أشكال «الترقيع» حيال الشوارع الحيوية في محافظة القنفذة لم تجدي نفعا «على حد قولهم» في الطبقة الأسفلتية القائمة مطالبين الجهات المختصة بالنظر في معاناتهم ومعالجة الترهلات والتعرجات والحفر والأتربة التي باتت سمة بارزة لعدد من الشوارع. من جانبه، يشير أحمد الشمراني إلى أنه شاهد إحدى المركبات في مثلث القنفذة كانت متجة من الشمال للجنوب ووقعت في حفرة وعائية كادت أن تصرع العائلة بمن فيهم قائد المركبة نتيجة لانفجار إطارين أدى إلى انحرافها، مطالب الجهات المختصة بالبت في معاناتهم ووضع حل لهذه المعضلة. في المقابل أكدت بلدية القنفذة مؤخرا التزامها بعمليات إصلاح الشوارع والتفاعل مع ملاحظات السكان، مشيرة إلى أنها بصدد إعادة سفلتت الشوارع التي تعاني من تهالك الطبقات الأسفلتية والحفر الوعائية.
مشاركة :