اختتم الصينيون فعاليات الاحتفالِ بالسنة القمرية الجديدة من خلالِ فتح أبواب المدينة المحرمة للزوار، وتضمن الاحتفال تحويل المدينة إلى متحف.وزين مئات من الفوانيسِ الحمراء والأضواء الساطعة أسوار المدينة المحرمة على مدار اليومين الماضيين في قلب العاصمة الصينية بكين.وعرف الاحتفال رسميا باسم «ليلة مهرجانِ المصابيح في المدينة المحرمة»، كما شهد ذكرى القصرِ الإمبراطوري الستمئة، فالصرح الكبير كسته الأنوار لتجذب أعين الحاضرين الذين يصل عددهم لحوالي ثلاثة آلاف زائر.ويقول دونغ جينشوي، أحد الحاضرين، إن مهرجان المصابيحِ شئ مهم جدا، فالمدينة المحرمة تم افتتاحها للمرةِ الأولى، وذلك لم يحدث من قبل، مضيفا “اعتدنا أن نمشي بجانب المدينة المحرمة ليلاًً طوال الوقت وكان كل شيءٍ مظلما، فلم نتمكن من رؤيةِ أي شيء، فعندما سلطت الأضواء على القصرِ، أصبح شكله جميلا جداً حتى من مسافة بعيدة”.وجذبت الأضواء الكثير من الحضور، حيث تسابقت الحشود على التذاكر التي يتم حجزها عبر الإنترنت ما أدى لانهيار الموقعِ الإلكتروني للمتحف، بالرغم من ارتفاعِ أسعار التذاكر التي يصل ثمنها إلى 740 دولارا.بينما يقول توماس جو، أحد الحاضرين، «أخبرتني أمي أن هذه هي المرة الأولى التي تفتح فيها المدينة المحرمة أبوابها ليلاً، وأظن أن الأمر سيتطلب الكثير من الوقت لانتظارِ الافتتاحِ التالي، ومع ذلك، سأحضر بالتأكيد في المرةِ القادمة لأنني لم أشاهِد بما فيه الكفايةِ هذه المرة.وسميت المدينةُ المحرمة بهذا الاسم منذ قرونٍ عديدةٍ إذ كان دخولها محرما على عامة الشعب، كما أنها كانت مقرا لحكومة سلالات مينج وتشينج منذ عام 1420 إلى عام 1912.ويضم القصر أكثر من 9 آلاف غرفة ما يجعله أكبر وأبهى مثال على الهندسة المعمارية القديمة في الصين.
مشاركة :