الإرهاب من جديد.. «مرتزقة» يعبثون بالوطن

  • 2/21/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

من أكثر ما يقلق عشرات الملايين من المصريين، هو جهلهم- حسب ظني- بالدوافع الحقيقية التي تدفع بعناصر إرهابية مأجورة ومرتزقة لاستمرار أعمالها الإجرامية ضد الدولة في مصر سواء في سيناء أو خارجها مؤخرًا في الجيزة والدرب الأحمر.فدولة الإخوان سقطت وملايين المصريين انتخبوا حكما جديدا لدورة رئاسة ودورتين بزعامة الرئيس السيسي. والحكم الإخواني لم يسقط في مصر فقط ولكنه فشل فشلًا ذريعًا في تونس وليبيا كذلك.أي أن الدولة التي كان يتصورها هؤلاء، وكانوا يتمنون العيش في ظلها الدموي. أصبحت في غياهب الجب والسجون.اذن ما هو الداعي لمثل هذه الإعمال الإجرامية؟! ما هى الفائدة التي تعود عليهم؟ أي رهان يراهن عليه هؤلاء المأجورون؟!إن السياسة في النهاية لعبة تبادلية بين "حكم سبق وحكم قائم وسلطة مرتقبة. ولم تكن أبدا في أي دولة إرهابًا منقطع النظير.إن هناك في رأيي عدة تفسيرات لعودة الحالة الإرهابية الجنونية مرة أخرى إلى مصر:-في مقدمتها الكفر التام من جانب أتباع هذه التيارات المتأسلمة بإمكانية ظهورها او عودتها إلى الساحة المصرية أو العربية مرة ثانية. لذلك تمارس نوعا من الانتحار الجماعي. فكفر هؤلاء بالوطن لفشل مشروعهم الاجرامي وانعدام ولاءهم لمصر. دفعهم للنظر له باعتباره عدوا لهم في حد ذاته.. يقومون باستهدافه.إنهم يكرهون استقرار مصر ويكرهون ثباتها ويكرهون استمرار جريان نيلها ونموها.وبالعمليات الإرهابية الأخيرة والتي يعلمون جيدا أنه لا يوجد أي مردود سياسي او شعبي لها أو اي طائل من ورائها. يؤكد أنهم ليسو متأسلمن إرهابيين فقط ولكنهم عناصر حاقدة مجرمة لا تستهدف حكما أو سلطة ولكنها تستهدف وطنا بأكمله.والرأي إزاء هذه الهجمة الإرهابية الحاقدة، أن هناك من نفخ في هذه الجذوة الشيطانية من جديد. وهناك من يدفعها دفعا للعودة للساحة المصرية بمثل هذه الأعمال الإجرامية.وأمام هذا الخطر الداهم على الوطن وهذه المعضلة، ومع الموافقة على على العديد من الاجراءات الأمنية لملاحقة هؤلاء المرتزقة.فإن هناك حاجة ماسة لدعم الإعلام المدني الليبرالي الحر. وفتح كل الأبواب والقنوات أمام كل المفكرين والكتاب والمحللين الذين ينتقدون هذه الظاهرة الإجرامية الإرهابية بكل قوة. ويضعون روشتات مواجهاتها إعلاميا ودينيًا واجتماعيًا وعلى مختلف الأصعدة.ففتح الأبواب والصحف والقنوات والاذاعات أمام أصحاب الرؤى المستنيرة سيصل إلى قلوب وأسماع هؤلاء المنغلقة قلوبهم وأفهامهم وسيصل إلى جمهور عريض من الشباب تم قولبتهم فكريا بمجموعة من النظريات الإرهابية الفاسدة تحت ستار الدين.إن مصر الآن في أمس الحاجة لأفكار تنويرية ليبرالية تقف بقوة في وجه الموجة الظلامية واصحاب الأجندات المأجورة. فالوطن يعيش حالة استقرار كبيرة في منطقة مضطربة. فليبيا تغلي مع الإرهاب والسودان يواجه أوضاعا غير مستقرة والجنوب في اليمن يعيش حربًا أهلية طاحنة والشمال في سوريا ولبنان مزدحم بأجندات وعناصر إرهابية وميليشاوية.. وآخر الكلاممنصورة يا مصر في وجه الذئاب والخونة وأصحاب الأجندات.

مشاركة :