وزراء خارجية فرنسا، ألمانيا، روسيا وأوكرانيا يجتمعون في العاصمة الفرنسية باريس ويخرجون باتفاق على عدة قضايا تقنية مرتبطة بتنفيذ وقف إطلاق النار وتعزيزه. غير أن المُجتمِعين فشلوا، على حد قول الطرف الأوكراني، في الاتفاق على بيان يندد بأحداث مدينة ديبالتسيفي التي سقطت قبل أقل من أسبوع بين أيدي الانفصاليين المدعومين من روسيا. وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس قال للصحفيين: ندعو إلى تعزيز مهمة المراقَبة التي تقوم بها منظمة الأمن والتعاون في أوروبا. نطلب من جميع الأطراف المعنية أن تتعاون بشكل كامل مع المنظمة من أجل تمكينها من إنجاز مهمتها، لا سيما فيما يتعلق بمراقبة الأسلحة الثقيلة والتحقق من سحْبِها. في هذه الأثناء، تتواصل المناوشات المسلحة بين طرفيْ النزاع على مشارف مدينة ماريوبول التي تتوفر على ميناء إستراتيجي والتي تخشى كْييف أن تكون الهدف المقبل للانفصاليين. وزير الخارجية الألماني فرانك وولتر شْتايْنْمائير شدد على ضرورة الإسراع بسحب الأسلحة الثقيلة لتفادي مخاطر التصعيد، وقال: سَحْبُ الأسلحة الثقيلة يسمح قبل كل شيء بتقليص مخاطر وقوع خروقات جديدة لاتفاق وقف إطلاق النار. وسوف يكون أيضا خطوة نحو إعادة بناء الثقة بين الطرفيْن. بعد توقيع اتفاق مينسك الثاني، تجد كْييف وخصومُها الانفصاليون صعوبة في الالتزام بوقف إطلاق النار، الذي لم يمنع الطرف الانفصالي المدعوم من موسكو من الزحف على ديبالتسيفي والاستيلاء عليها، مما لا يوفر أجواء الثقة التي تسمح بتنفيذ الخطوة الثانية المتمثلة في سحب الأسلحة الثقيلة من خطوط الجبهة.
مشاركة :