اعتبر خبير عسكري روسي معروف، أن استعراض إسرائيل لطائرة مسيرة (درون)، تزعم أنها قادرة على تدمير منظومات الدفاع الجوي الروسية "إس-300" و"إس-400"، ليس إلا ترويجا رخيصا. وأكد رئيس أكاديمية القضايا الجيوسياسية في روسيا، قسطنطين سيفكوف، أن طائرة مسيرة بمفردها لن تتمكن أبدا من تدمير أي من هذه المنظومات، لأنه سيتم اعتراضها وتدميرها قبل الوصول إلى الهدف، وربما لحظة إطلاقها فورا. وأوضح سيفكوف لوكالة "سبوتنيك"، اليوم الخميس 21 فبراير: "لا أعتقد أن هذه الطائرة المسيرة ستقدر على اختراق منظومات "إس-300" و"إس-400" وحدها. أفترض أن تزويد طائرة بصواريخ مضادة للرادار ويجب أن تدخل إلى مدى منظومة الدفاع الجوي لاستخدامها. إذ ليس هناك إمكانية أخرى لاستخدامها. وفي حال دخول الطائرة المسيرة إلى مدى "إس-300" و"إس-400"، فسيتم تدميرها فورا. لذلك فالحديث هنا يدور حول تنفيذ مهمة التدمير من خلال الهجوم المكثف والأمل بأن تفشل منظومتنا في اعتراض جميع الطائرات وتتمكن إحداها من الوصول، لكن طائرة واحدة لن تتمكن من تدمير المنظومة. وقد تمت تسمية الطائرة بـ"قاتلة" "إس-300" و"إس-400" لأغراض ترويجية". وأشار الخبير إلى أن الطائرات الإسرائيلية بدون طيار لديها مسار طيران منخفض الارتفاع ، مما يؤدي إلى فقدان السيطرة عليها من مركز التحكم في الطيران على الأرض. ووفقاً له، من غير المحتمل أن يتم التحكم فيه من طائرة ، بما أن إسرائيل لا تملك مثل هذه الآلات. كما رأى سيفكوف أن نقطة ضعف هذه الطائرة المسيّرة تكمن في كونها ليست أسرع من الصوت. وقدمت إسرائيل خلال معرض للدفاع في الهند طائرة مسيرة متفجرة، أطلقت عليها وسائل الإعلام اسم "قاتل" "إس-300" و"إس-400". إلا أن المعلومات قليلة عن الطائرة نفسها، إذ أن الشركة المصنعة قدمت رسوما متحركة عنها فقط. والمعروف عن الطائرة أنها تزن حوالي 45 كغ، ورأسها الحربي يزن 8 كغ، ويصل مداها إلى 100 كم. وعرضت الشركة في الرسوم المتحركة كيفية تدمير الطائرة المسيرة لرادار مثبت على منصة تشبه منصة "إس-300" و"إس-400". المصدر: نوفوستي
مشاركة :