يتوجه الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة، يوم الأحد المقبل، إلى جنيف؛ لإجراء «فحوصاته الطبية الدورية». وقالت الرئاسة الجزائرية، في بيان صادر عنها، اليوم الخميس، إن الفحوصات التي يجريها بوتفليقة في جنيف من أجل إقامة قصيرة؛ لإجراء فحوصات طبية دورية. يأتي ذلك تزامنًا مع دعوات أطلقها معارضون جزائريون، ضد ترشح بوتفليقة لفترة رئاسية خامسة بعد قضاء 20 عامًا في السلطة؛ لتنظيمها غدًا الجمعة في مختلف أنحاء البلاد؛ ما دفع أجهزة الأمن إلى رفع مستوى جاهزيتها. وأشارت وكالة الأنباء الجزائرية إلى أن «الرئيس يعتزم في رسالته المبادرة، بدءًا من هذه السنة، وفي حالة انتخابه، بتنظيم ندوة وطنية شاملة؛ تهدف إلى إعداد أرضية سياسية واقتصادية واجتماعية، وإمكانية اقتراح إثراء الدستور». وقال الرئيس الجزائري، عبدالعزيز بوتفليقة: «إرادتي لخدمة الجزائر لم تغادرني، وستمكنني من اجتياز مصاعب المرض»، مُشيرًا إلى أنه لم يُخفِ مرضه عن الشعب». وأضاف بوتفليقة، أن إرادته لخدمة الوطن راسخة، مؤكدًا أن التحديات، التي تواجه الجزائر دفعت الطبقة السياسية لمطالبته بالترشح. والتزم بوتفليقة الصمت حول نيته الاستمرار في الحكم؛ رغم ضغوط معسكره منذ عدة أشهر، قبل انتهاء مهلة تقديم الترشيحات منتصف ليل الثالث من مارس المقبل. وتعززت فرضية ترشحه منذ إعلان أربعة أحزاب تشكل التحالف الرئاسي الحاكم في الثاني من فبراير الجاري، واختياره مرشحًا للانتخابات الرئاسية. وكان معاذ بوشارب، زعيم حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم، قد قال: «إن الحزب اختار الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة مرشحه للانتخابات الرئاسية التي تجرى في 18 أبريل المقبل». ويستخدم بوتفليقة كرسيًا متحركًا ونادرًا ما شوهد علنًا منذ تعرضه لجلطة في الدماغ عام 2013. ويُعد بوتفليقة، الرئيس العاشر للجزائر منذ التكوين والثامن منذ الاستقلال، وعُين في يناير 2005 من قبل المؤتمر الثامن رئيسًا لحزب جبهة التحرير الوطني. وولد الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة بمدينة وجدة المغربية، وهو من أصول أمازيغية، والتحق بعد نهاية دراسته الثانوية بصفوف جيش التحرير الوطني الجزائري، وهو في 19 من عمره في عام 1956، وفي نوفمبر 2012 تجاوز في مدة حكمه مدة حكم الرئيس هواري بومدين؛ ليصبح أطول رؤساء الجزائر حكمًا.
مشاركة :