كشف وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتية، أنور قرقاش، عن محاولة الدوحة، لاسترضاء السعودية والاعتذار لها، إلا أن تلك المحاولات باءت بالفشل، مشيرًا إلى أن هناك مشكلة جوهرية في الاستراتيجية القطرية للخروج من الأزمة. وأكد الوزير الإماراتي، في سلسلة تغريدات عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، أن تبني قطر للملف اليتيم في المحافل الدولية لم يكن ناجحًا؛ حيث اتضح للدوحة أن هناك حدودًا لتأثير منصاتها الإعلامية، مشيرًا إلى أن المرحلة الحالية المتمثلة في تبني الملف القانوني والحقوقي، ستفشل كما فشلت الجهود السابقة. وأوضح قرقاش أن الجهود القطرية الأخيرة للتواصل وللاعتذار للرياض باءت بالفشل، فـ«السعودية دولة الالتزام والوفاء ولم تعهد الغدر بالأصدقاء والحلفاء»، مشيرًا إلى أن «هذا الجانب للأسف لا يرد في قاموس الدوحة، ومن هنا تعود الاستراتيجية القطرية إلى المربع الأول». وأشار إلى أن المتابع لزيارات سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، التاريخية لباكستان والهند، لا يغيب عن ناظره ثقل السعودية وحجم دورها، مؤكدًا أن الدوحة تدرك ذلك، وهي تراقب أبعاد هذه الزيارات، وتعلم أن مواطنيها يلومونها على سياسة أقصتها من جذورها ومحيطها. يُذكر أن كلًا من السعودية والبحرين والإمارات ومصر، قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع الدوحة، في يونيو 2017؛ بسبب علاقة قطر ببعض المنظمات الإرهابية، وأعلنت الدول الأربع أكثر من مرة، أنها لن تعيد العلاقات إلى ما كانت عليه في السابق، إلا بعد تغيير الدوحة سياساتها في المنطقة ودعمها للإرهاب وتدخلها في شؤون دول الجوار
مشاركة :