مساع مستمرة لإجلاء مدنيين محاصرين في آخر جيب لداعش في الباغوز

  • 2/22/2019
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

قرب الباغوز – الوكالات: كان لا يزال عدد كبير من المدنيين محاصرين امس في البقعة الأخيرة تحت سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في شرق سوريا، في حين تسعى قوات سوريا الديمقراطية لاجلائهم تمهيداً لحسم معركتها ضد الجهاديين واعلان انتهاء «خلافة» أثارت الرعب طيلة سنوات. واتهمت قوات سوريا الديمقراطية امس «خلايا» تابعة للتنظيم بتفجير سيارة مفخخة في قرية الشحيل القريبة من حقل العمر النفطي، ما تسبب بمقتل 20 شخصاً على الأقل غالبيتهم من عمال الحقل، وفق حصيلة للمرصد السوري لحقوق الانسان. وأفادت مصادر أمنية الخميس بأن الجهادي الفرنسي فابيان كلان الذي تبنى في تسجيل صوتي باسم التنظيم المسؤولية عن اعتداءات نوفمبر 2015 في باريس، قتل ليلاً في غارة جوية. وبحسب إذاعة فرانس انتر التي كشفت المعلومات، أصيب شقيقه جان ميشال بجروح بالغة خلال ضربة شنها التحالف الدولي بقيادة واشنطن. وغداة إجلاء المئات من الجيب الأخير للتنظيم في بلدة الباغوز، حيث بات محاصرا في مساحة تقدر بنصف كيلومتر مربع، خرجت أكثر من خمسين شاحنة خالية من الركاب امس. وقال حسام وهو أحد مرافقي الشاحنات ومسؤول عن احصاء عدد الركاب بعد عودة الشاحنات «لم نتمكن من دخول الباغوز. وصلنا إلى نقطة قوات سوريا الديمقراطية ووجدنا نحو 15 شخصا، نساء وأطفالا بينهم امرأة فرنسية وأخرى مصرية. أخذناهم معنا». وأضاف «طلب منا المقاتلون العودة غدا عند الساعة الثامنة صباحاً». وشاهد فريق فرانس برس صباحاً عن بعد عشرات الأمتار، مئات الأشخاص من نساء ورجال وأطفال ينتظرون في منطقة الفرز، ويرجح أنهم المجموعة التي خرجت الأربعاء من جيب التنظيم. ولدى مروره بعد الظهر، رصد وجود غالبية من النساء والأطفال فيما كانت خمس شاحنات غالبية قاطراتها مغلقة في طريق خروجها من المنطقة تقل على الأرجح الأشخاص الذين يُشتبه بانتمائهم إلى التنظيم، الى التحقيق بعد انتهاء عملية الفرز. ولم تسمح قوات سوريا الديمقراطية للصحفيين بالاقتراب من نقطة الفرز أو الشاحنات. وينصب اهتمام قوات سوريا الديمقراطية حاليا على عمليات إجلاء المدنيين. ويسيطر التنظيم على عدد من المنازل والأراضي الزراعية في الباغوز حيث يتحصن مقاتلوه في أنفاق وأقبية. وأوضح شون راين، المتحدث باسم التحالف الدولي امس أن «قوات التحالف، بما في ذلك الولايات المتحدة، تواصل دعم قوات سوريا الديمقراطية بينما تتفاوض لاطلاق سراح مدنيين أبرياء وعودة مقاتليها» من الأسرى لدى التنظيم. إلا أن قوات سوريا الديمقراطية نفت من جهتها وجود أي مفاوضات مباشرة أو عبر وسطاء مع التنظيم. وقال المتحدث باسم حملة قوات سوريا الديمقراطية في دير الزور عدنان عفرين امس «حتى الآن لم تحصل أي مفاوضات ونحن كقوات سوريا الديمقراطية لم نفتح بعد ملف التفاوض مع داعش أو أي جهة أخرى». وأضاف: «ليس لدى داعش أوراق يفاوض عليها وليس أمامه إلا الاستسلام فقط»، موضحاً أنه في حال حصول مفاوضات فستكون على أن «يتسلم مقاتلو داعش بدون أي شروط مقابل خروج المدنيين». واتهم عفرين «خلايا» تابعة للتنظيم بتفجير سيارة مفخخة في قرية قريبة من حقل العمر النفطي، ما تسبب بمقتل 14 مدنياً من عمال حقل العمر بالإضافة إلى ستة من عناصر قوات سوريا الديمقراطية، وفق حصيلة للمرصد. واعتبر عفرين أن هذه «الخلايا.. تحاول إعاقة التقدم في الباغوز». وشن التنظيم خلال الأيام الأخيرة وفق عفرين «هجمات على المقاتلين في الخطوط الخلفية عن طريق تنفيذ اغتيالات ومفخخات» تستهدف حتى المدنيين.

مشاركة :