نجح باحثون من مستشفى «كليفلاند كلينك» في تطوير أداة لقياس العمر الفيزيولوجي للمريض، استناداً إلى أدائه أثناء اختبار الجهد. وتوصل الباحثون إلى أنّ الأداة الجديدة تعد مؤشراً أفضل لقياس المدة، التي سيعيشها الفرد، مقارنةً بعمره الفعلي. واستند الباحثون في نتائجهم إلى دراسة 126.356 حالة مرضية، تمت إحالتها لإجراء اختبار جهد على أجهزة المشي في مستشفى «كليفلاند كلينك» في الفترة ما بين 1 يناير/كانون الثاني 1991 و27 فبراير/شباط 2015؛ وذلك بهدف إجراء بحوث ودراسات معمقة؛ لتقييم ومعرفة ما إذا كان العمر التقديري للمريض استناداً إلى أدائه أثناء التمارين، يعد مؤشراً أفضل لحساب المدة، التي سيعيشها، مقارنة بعمره الزمني. وبلغ متوسط عمر المشاركين في الدراسة، التي أجراها خبراء المستشفى والتي نشرت اليوم في المجلة الأوروبية لطب القلب الوقائي، (53.5)؛ حيث شكّل الرجال نسبة 59٪ من إجمالي المشاركين.وتوصلت الدراسة إلى أن العمر التقديري الذي يستند إلى أداء الشخص أثناء التمارين شكّل أداة قياس أفضل لحساب معدل نجاة المريض أو استمراريته في العيش، مقارنةً مع عمره الفعلي. وتنطبق هذه النتائج على المشاركين من الذكور والإناث عند دراسة كل مجموعة على حدة؛ حيث أظهرت النتائج أن العمر التقديري ل55٪ من الذكور و57٪ من الإناث ممن تتراوح أعمارهم بين 50 و06 عاماً، يعد أصغر من عمرهم الزمني.وقال سيرج حرب، أخصائي أمراض القلب في مستشفى «كليفلاند كلينك» ومن أوائل المشاركين في إجراء الدراسة: «يُعد العمر الفيزيولوجي الذي يستند إلى نتائج الأداء أثناء ممارسة التمارين في اختبار الجهد، مؤشراً أفضل لقياس مدة حياتك».
مشاركة :