بغداد: «الخليج»، وكالاتنجح جهاز المخابرات الوطني العراقي، أمس الخميس، في تفكيك «أكبر مجموعة تمويل لتنظيم «داعش» الإرهابي في تاريخ العراق»، وبحوزتها مئات ملايين الدولارات، وفق مصادر أمنية عراقية، في وقت تضاربت فيه الأنباء حول تسلم القوات العراقية عشرات المعتقلين من تنظيم «داعش» لدى قوات سوريا الديمقراطية، بينما نفى رئيس أركان الجيش العراقي الفريق الأول الركن عثمان الغانمي، تسلل عناصر إرهابية من سوريا، مؤكداً أن القوات العراقية تمسك بقوة على الشريط الحدودي.وأوضحت المصادر أن المجموعة التابعة ل«داعش» متشعبة ومتفرعة في دول متفرقة من العالم»، مشيرة إلى أن الشبكة تعتمد في تمويلها على «مكاتب ومحال متنوعة، بأسلوب معقد، بغرض التمويه والتشويش على متابعة حركة أموالها». وفي إطار العملية الأمنية، ألقى جهاز المخابرات القبض على 15 عراقياً، و20 فرنسياً. وقد أشارت مصادر إلى أن بغداد تسلمت الفرنسيين قبل فترة من التحالف الدولي لمحاربة «داعش». وذكر مصدر رفض الكشف عن هويته، أن التحقيقات التي قام بها جهاز المخابرات مع الفرنسيين ال«دواعش»، قادت إلى كشف خيوط الشبكة التي تضم 15 عراقياً ينتمون للتنظيم. وأشار إلى أنه كان بحوزة العراقيين المعتقلين أكثر من 500 مليون دولار أمريكي، يستخدمونها في عمليات استثمار، كغطاء لتمويه عمليات تمويل نشاطات التنظيم. وكان جهاز المخابرات العراقي قد أعلن في وقت سابق، أنه نفذ عملية أمنية وسط بغداد، قادت إلى اعتقال شبكة من «المزورين والمنتحلين لصفات عدة، وبحوزتهم أموال طائلة».وبينما أكد المتحدث باسم مركز الإعلام الأمني العميد يحيى رسول، أن القوات الأمنية استلمت من قوات سوريا الديمقراطية «130 مقاتلاً عراقياً من «داعش»، نفت قوات سوريا الديمقراطية العملية، من دون إضافة أي تفاصيل، لكن المرصد السوري أكد أن هؤلاء نقلوا «على متن شاحنات التحالف الدولي، ومن ثم جرى تسليمهم للجيش العراقي». وأشار مسؤول في الحشد الشعبي طالباً عدم كشف هويته إلى أن الجهات الرسمية العراقية المتمثلة في خلية الصقور التابعة للأمن الوطني، واستخبارات الجيش، وقيادة عمليات الجزيرة والبادية، استلمت هؤلاء بشكل رسمي. وأضاف أن «دفعات أخرى سيتم تسليمها للجانب العراقي بينها عائلات إرهابيين، من الذين عبروا الحدود إلى الجانب السوري». من جانبه، أوضح مصدر أمني عراقي، أن «السلطات العراقية ستتسلم دفعات أخرى من عناصر تنظيم «داعش» المعتقلين في سوريا»، مشيراً إلى أنه تم إبرام اتفاق تتسلم السلطات العراقية بموجبه 502 «داعشي» بشكل إجمالي.