الجيش الليبي يسيطر على حقل نفطي ومدينة في الجنوب

  • 2/22/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

سيطرت قوات الجيش الوطني الليبي أمس على حقل الفيل النفطي في جنوب غرب البلاد، وأغلب مناطق مدينة مرزق وضواحيها (جنوب غرب) بعد مواجهات طاحنة مع ميليشيات «قوة حماية الجنوب» المدعومة من المجلس الرئاسي والتي يقاتل تحت لوائها المئات من المتمردين التشاديين. وكان الجيش الليبي بسط نفوذه على مرزق الأربعاء، قبل أن تتعرض قواته لهجمات مباغتة من خارج المدينة، ما أدى إلى نشوب معارك في الشوارع والأحياء، ثم الانسحاب التكتيكي إلى خارج المدينة قبل العودة إليها فجر أمس للسيطرة عليها من جديد. وقالت مصادر ميدانية لــــــــــ«البيان» إن الميليشيات المدعومة من المجلس الرئاسي والمتمردين التشاديين استخدموا المدنيين دروعاً بشرية للتحصن وراءها، ولجؤوا لتجنيد الأطفال في محاولة التصدي للجيش الليبي. وأضافت أن المتمردين التشاديين استعملوا خلال المعارك أسلحة متطورة منها صواريخ «فاغوت» الحرارية. وقام سلاح الجو الليبي أمس بقصف مواقع الميليشيات، وكبدها خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، فيما شددت القوات البرية الخناق على مواقع تجمع المتمردين، لتدخل المدينة من جديد وتسيطر على أغلب أحيائها وضواحيها. اغتيال مسؤول في الغضون، قام مجموعة مسلحة مرتبطة بالمتمردين التشاديين باغتيال مدير أمن مرزق العميد إبراهيم محمد كري بعد أن أعلن دعمه للعملية التي يقودها الجيش الوطني في جنوب البلاد. وقالت وزارة داخلية حكومة الوفاق أن المسؤول الأمني أغتيل على أيدي مجموعة مسلّحة خارجة عن القانون من داخل المدينة. وشددت الوزارة على أنها ستلاحق الجناة وتقدّمهم للعدالة. وأشار شهود عيان إلى أن الميليشيات المتمردة استغلت التراجع التكتيكي لقوات الجيش في تنفيذ إعدامات ميدانية ضد سكان محليين أبدوا دعمهم لعملية تطهير الجنوب التي تنفذها القوات المسلحة الليبية بقيادة المشير خليفة حفتر. في الأثناء، أفاد مصدر طبي بمستشفى مرزق بسقوط 11 قتيلاً و15 جريحاً من قوات التبو في مواجهات مسلحة مع قوات الجيش الوطني أول أمس. تدخّل تركي إلى ذلك، أثارت التصريحات الأخيرة التي أدلى المبعوث التركي إلى ليبيا، والنائب البرلماني عن حزب «العدالة والتنمية» في أنقرة، أمر الله إيشلر، والتي دان فيها عملية الجيش الوطني في الجنوب، غضباً في أوساط القوى الوطنية الليبية التي رأت فيها تدخلاً سافراً في شؤون البلاد الداخلية. وقال رئيس مجلس النّواب، المستشار عقيلة صالح إن تصريحات المبعوث التركي «تدخل مرفوض في الشأن الليبي الداخلي واعتداء على سيادة ليبيا». وأضاف في بيان ، أنّ تركيا ومن خلال هذه التّصريحات، تواصل دورها في تقويض عملية إنهاء الأزمة الليبية وبسط الأمن بالبلاد من خلال دعمها للجماعات الإرهابية المتطرفة، وتقديم الدعم المادي واللوجستي لها. وعبّر عضو مجلس النواب علي السعيدي عن استنكاره الشديد لتصريحات المبعوث التركي، وأكد في تصريحات صحافية أن «من يستطيع أن يعبّر عن رضاه عن المؤسسة العسكرية هو الشعب الليبي وبخاصة أهالي منطقة فزان الذين عانوا بسبب وجود العصابات الإجرامية والجماعات الإرهابية».طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App

مشاركة :