أعلنت لجنة التحكيم في مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل في نسخته الثالثة نتائج شوط فرديات الجل للون الشقح بتتويج الفردية "النايلة" العائدة ملكيتها إلى الأمير سلطان بن سعود آل سعود بالمركز الأول، فيما حصد مجعد الدوسري المركز الثاني، ليحقق المركز الثالث الأمير سلطان بن سعود آل سعود، فيما حقق المشارك ناصر فنيسات السبيعي المركزين الرابع والخامس. من جهة أخرى، استعرضت لجنة التحكيم يوم أمس الأربعاء عروض الفرديات الصفر فئة الجل بعدما أعلنت لجان التحكيم تأهل 10 فرديات في لون "الصفر" وجاءت أسماء المتأهلين كالتالي: هلال بن دغيثر العتيبي بخمس فرديات، فيما تم ترشيح فرديتين للمشارك دبوس الدبوس، وفردية واحدة لكل من سعد بن شويشان وشبنان الدوسري وعلوش العجمي وستعلن في وقت لاحق من اليوم أسماء الفائزين. من جانب آخر استقبل المستشفى الميداني في مهرجان الملك عبدالعزيز في نسخته الثالثة بالصياهد الجنوبية عدد 55 حالة مرضية لعدد من الزوار ومنتسبي المهرجان، وجميعها تعد حالات خفيفة لا تتجاوز الالتهابات الأنفية والصدرية والزكام والسخونة، وتم اتخاذ العلاج اللازم حيال تلك الحالات. وأوضح الدكتور رباح الحربي المدير الطبي للمستشفى أن العمل بدأ في الخامس من شهر فبراير الجاري، ومعدل الحالات في الأيام الأولى للمهرجان تراوحت من 17 إلى 25 حالة، وشهد المستشفى مساء البارحة 55 حالة كأكبر رقم منذ بداية العمل في المهرجان، "وأتوقع أن يزيد العدد في الأيام المقبلة بعد أن يتم افتتاح القرية ويكثر عدد الزوار للمهرجان". وأضاف الدكتور الحربي: "إن أغلب الحالات تتمثل في أمراض الأنف والأذن والحنجرة والسكر والضغط والصداع والتهابات العيون؛ بسبب أجواء الغبار ولدغات العقارب وحوادث السيارات، لكنها ليست بالكثيرة، بل وردتنا حالتين، وفي هذا الجانب لدينا تنسيق مع الهلال الأحمر لنقل الحالات المستعصية لأقرب منشأة صحية متكاملة. أما إذا الحالة مستقرة فلدينا أطباء عظام وأطباء طوارئ نستطيع أن نقوم بمعالجتهم دون تحويلهم لأي منشأة خارج المهرجان". وتابع الحربي: "نصيحتي لزوار المهرجان الحذر من السرعة للمهرجان تجنباً للحوادث، خصوصاً أن الطرق المؤدية إليه طريق واحد، بالإضافة للحذر من الحرائق وإخماد النيران بعد الانتهاء منها في المخيمات. أما فيما يخص أصحاب الأمراض المزمنة فنصيحتي لهم أن يجلبوا أدويتهم للفترة التي سيقضونها في المهرجان". وفي هذا السياق وفرت اللجنة المنظمة بمهرجان الملك عبدالعزيز للإبل في نسخته الثالثة عدد 30 سيارة جولف مجهزة بسائقيها، مختصة بنقل "ذوي الهمم، كبار السن، والسيدات"، بين أقسام المهرجان ذات المساحة الكبيرة، وذلك لما تتميز به من أمان عال ولصغر حجمها، بحيث تساعد على نقلهم بشكل سهل في الأماكن الكبيرة أو الصغيرة. يأتي ذلك امتداداً لما تقدمه اللجنة من تسهيلات كبيرة لضمان نجاح المهرجان لجميع الزوار، ومنهم تلك الفئات التي تستهدفها سيارات الجولف. وأوضحت اللجنة المنظمة أن السيارات ستكون خاصة للتنقل داخل القرية التراثية التي شهدت توسعًا كبيرًا في هذه النسخة، من حيث المساحة التي بلغت 377 ألف متر، وتقام على أرضها فعاليات متواصلة من الصباح حتى الـ12.00 مساءً، بالإضافة إلى عدد من المسابقات؛ ما يتطلب جهدًا كبيرًا من المشي بين أقسامها، وهذا يصعب على كبار السن من رجال وسيدات، بالإضافة إلى ذوي الهمم. يشار إلى أن الشركة المنفذة قد استقطبت شركات عالمية وعربية في تقديم خدمات الطعام والمشروبات لزوار القرية بمختلف أنواعها، أملاً في أن تحظى برضا الجميع. من جانبه أبدى الجراح البريطاني ساندي بون اندهاشه من الإمكانات الكبيرة التي وجدها في ميدان الملك عبدالعزيز للإبل، حيث قال بون: "اندهشت عندما رأيت مدينة متكاملة وسط الصحراء لم أشاهد مثلها في أي مكان آخر". وجاوبنا بون عند سؤاله عن ما الأسباب التي دعته لحضور مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل، حيث ذكر أنه قرأ عن المهرجان كثيرًا وشاهد العديد من مقاطع الفيديو الخاصة بمنافسات نسخة العام الماضي من المهرجان، لذلك كان حريصًا على رؤيتها على الطبيعة، وتوثيق هذه اللحظات التي ـ على حسب قوله ـ لن ينساها أبدًا. الجراح البريطاني أكد أنه لن يكون هذا حضوره الأول، يقول: "حققت حلمًا بمشاهدة المنافسات التي تتعلق بجمال الإبل، وأنا أتطلع أيضًا لحضور منافسات سباق الهجن؛ لأنني مندهش كثيرًا من طريقة التحكم بالهجن عن طريق الريموت كنترول؛ لذلك أريد أن أرى هذا على الطبيعة". بون ذكر أنه قضى ساعات كثيرة في هذه المدينة المتكاملة التي وفرها نادي الإبل للمهرجان، ورغم ذلك لم يشعر بالملل، ولا مانع لديه من أن يكرر الزيارة أكثر من مرة؛ لأن الفعاليات التي يوفرها المهرجان تستحق تكرار الزيارة. الجراح ساندي يبدي أعجابه بالمهرجان
مشاركة :