بغداد تتسلم 130 «داعشياً» عراقياً من «قوات سوريا الديمقراطية»

  • 2/22/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

تسلمت القوات العراقية الخميس 130 مقاتلا عراقيا من تنظيم داعش اعتقلتهم «قوات سوريا الديمقراطية» على الأراضي السورية، بحسب ما أكد مسؤول عسكري عراقي لوكالة الصحافة الفرنسية.وقال المتحدث باسم مركز الإعلام الأمني العراقي العميد يحيى رسول إن القوات الأمنية العراقية تسلمت من «قوات سوريا الديمقراطية» أمس «130 مقاتلا عراقيا من (داعش)».وأضاف رسول أن «هؤلاء كانوا يقاتلون في العراق، وبعد انتهاء المعارك انتقلوا إلى سوريا، وخلال المعارك الأخيرة اعتقلتهم قوات سوريا الديمقراطية» التي تنسق مع الجانب العراقي، بحسب قوله.في المقابل، أكد مسؤول عسكري في قوات الحشد الشعبي الموجودة على الحدود الغربية بين سوريا والعراق أن «هؤلاء جميعهم عراقيون، ولا أجانب بينهم أبدا».وأشار المسؤول إلى أن الجهات الرسمية العراقية المتمثلة بخلية الصقور التابعة للأمن الوطني واستخبارات الجيش وقيادة عمليات الجزيرة والبادية تسلمت هؤلاء بشكل رسمي. وأضاف أن «دفعات أخرى سيتم تسليمها للجانب العراقي بينها عائلات جهاديين من الذين عبروا الحدود إلى الجانب السوري».ونفت «قوات سوريا الديمقراطية» التحالف العربي - الكردي المدعوم من الولايات المتحدة، العملية من دون إضافة أي تفاصيل. لكن المرصد السوري لحقوق الإنسان أكد أن هؤلاء نقلوا «على متن شاحنات التحالف الدولي، ومن ثم جرى تسليمها للجيش العراقي».وكان رئيس الوزراء عادل عبد المهدي أكد في مؤتمره الصحافي الأسبوعي الثلاثاء أن بلاده تراقب الوضع في شرق سوريا بحذر شديد، إذ تتخوف القوات الأمنية من عبور فلول التنظيم عبر الحدود العراقية.وأعلن العراق في ديسمبر (كانون الأول) 2017 دحر تنظيم داعش من كامل المناطق التي كان يسيطر عليها منذ العام 2014 والتي تبلغ نحو ثلث مساحة العراق.واليوم، تكثّف «قوات سوريا الديمقراطية» بدعم من التحالف الدولي هجومها على الجيب الأخير للتنظيم في ريف دير الزور الشرقي بسوريا، حيث بات محاصرا في نصف كيلومتر مربع، بعدما خاضت ضده معارك على جبهات عدة في العامين الأخيرين.ومع تلك التطورات وإعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب مؤخرا سحب قواته من سوريا، عادت مسألة المتطرفين، وخصوصا الأجانب منهم، لتطفو على ساحة النقاشات الدبلوماسية.وفي هذا الإطار، أعرب حقوقيون مؤخرا عن قلقهم من إمكانية نقل متطرفين أجانب من سوريا لمحاكمتهم في العراق، وبالتالي تجنب مسألة إعادتهم إلى موطنهم.

مشاركة :