كانت ولا زالت جماهير الاتحاد مضرباً للمثل من بين جماهير الأندية الأخرى في دعمها لفريقها ووقوفه معه في كل الأحوال، والظروف على مدى سنوات طويلة هي عمر هذا الكيان العريق العامر بالمنجزات، والبطولات والتي من خلالها سجل اسمه بحروف من ذهب في تاريخ الكرة السعودية، والعربية، والآسيوية حتى بات رقماً مهماً وبارزاً يتجلى في كافة المشاركات. جماهير الاتحاد قدمت بالإضافة إلى دعمها لفريقها بشكل ملحوظ حتى في أسوأ حالاته الفنية ووقوفها لجانبه أينما حل أو رحل سواء داخل البلاد أو خارجها بتواجدها المكثف، وأهازيجها العذبة والمحفزة التي أعطت اللاعبين الشحن النفسي المطلوب، وجعلتهم يحرثون الأرض طولاً وعرضاً بحثاً عن إرضاء تلك الجماهير الحاشدة، والداعمة، بالإضافة إلى ذلك فقد كانت مضرباً للمثل في ما تقدمه من تشكيلات جمالية أطلق عليها بالعرف الرياضي "بالتيفو" حيث قدمت ألواناً غاية في الجمال، والإبداع نثرته على جنبات مدرجات الملاعب المختلفة وعلى استاد الجوهرة المشعة في عروس البحر الأحمر تحديداً كان آخرها ما قدمت من لوحة بعنوان "حبيبي يارسول الله" وفيه دافعت تلك الجماهير العاشقة، والواعية عن رسول الأمة محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم وعن الدين الإسلامي العظيم بمختلف اللغات في مشهد بليغ فاق حد الوصف بل إنه لاقى استحسان وتقدير وسائل الإعلام المختلفة في الداخل والخارج. جماهير "العميد" حين تقدم نفسها بهذه الصورة الجميلة فهي تقدم درساً بالمجان لجماهير الأندية الأخرى بل للرياضيين قاطبة بالوفاء والمحبة لدينها، ورسولها، ولناديها، وتظهر شيئاً من جماليات هذا الكيان الكبير وتؤكد بالصوت، والصورة بأن الرياضة ليست كرة قدم فحسب بل توضح بأن معانيها أسمى وأبعد من ذلك بكثير.
مشاركة :