كشفت دراسة أن الأدوية ربما تحتفظ بفاعليتها الأصلية حتى لو انتهى موعد صلاحيتها منذ أعوام ولم تحفظ في درجة حرارة مناسبة طول الوقت. وكتب الباحثون في دورية (وايلدرنيس آند إنفيرومنتال ميديسن) أن هذا نبأ طيب للعاملين في المناطق النائية من العالم حيث يكون الدواء منتهي الصلاحية أحياناً هو الخيار الوحيد، والبديل هو عدم وجود أي علاج لمرض خطير. وقالت د. إيما براون التي قادت فريق البحث "تاريخ الصلاحية على أي عبوة دواء يشير لآخر موعد تضمن فيه شركة الأدوية سلامة محتوى العقار عند تخزينه في الظروف الموصي بها وفي عبوة التغليف الأصلية". وأضافت "هذا التاريخ ليس بالضرورة الموعد الذي يصبح الدواء عنده غير فعال أو خطيراً، وفي العديد من العقاقير قد تكون تلك الفترة أطول بكثير من الموعد المعتاد للصلاحية وهو بين عامين وثلاثة أعوام". واختبر فريق البحث فاعلية خمسة عقاقير منتهية الصلاحية جرى استردادها من هيئة المسح البريطاني للقطب الجنوبي التي تدير خمس قواعد وسفينتين في منطقة القارة القطبية الجنوبية وتملك منشآت طبية في هذه المواقع. وأضافوا أن الأدوية التي جرى اختبارها قطعت هذه الرحلة مرة ثانية عندما أعيدت بسبب انقضاء تاريخ صلاحيتها. واختبر الباحثون خمسة أنواع من العقاقير انقضى ما بين عام وأربعة أعوام على انتهاء صلاحيتها وقارنوا هذه الأدوية بعينات حديثة من نفس الأدوية لمعرفة مدى فاعلية وكفاءة المادة الفعالة بها. وتبين أن جميع الأدوية المختبرة ما زالت فعالة نظرياً، لكنّ الباحثين حذروا من أنهم لا يعرفون على وجه الدقة درجات الحرارة التي تعرضت لها هذه العقاقير.
مشاركة :