أمر الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو الخميس بإغلاق حدود البلاد الشاسعة مع البرازيل قبل أيام من خطط لزعماء المعارضة لجلب مساعدات إنسانية أجنبية كان رفض قبولها. وقال مادورو إنه يدرس أيضا ما إذا كان سيغلق الحدود مع كولومبيا أم لا. وأعلن مادورو عن هذا على التلفزيون الحكومي وسط قادة عسكريين. وكان زعماء المعارضة بقيادة خوان غوايدو تعهدوا بجلب مساعدات أميركية من الغذاء والأدوية الطارئة لتخفيف مصاعب البلاد في ظل حكم مادورو الذي قال إن البلاد لا تحتاج إلى مثل هذه المساعدة.وأوضح مادورو قائلاً: "ما تفعله الولايات المتحدة الإمبريالية عبر دماها هو استفزاز داخلي.. أرادوا إثارة جلبة وطنية كبيرة، لكنهم لم يحققوها". بموجب أوامر من مادورو، منعت فنزويلا هذا الأسبوع السفر جوا وبحرا بين فنزويلا وجزيرة كوراكاو الهولندية المجاورة، وهي نقطة أخرى يتم فيها تخزين المساعدات. وغادرت قافلة من السيارات تقل غوايدو العاصمة الفنزويلية كاراكاس في وقت مبكر من الخميس متجهةً إلى الحدود مع كولومبيا في إطار الجهود المبذولة لجلب المساعدات المخزنة في مدينة كوكوتا ابتداء من السبت. وينكر مادورو وجود أزمة إنسانية، متهماً الولايات المتحدة بقيادة انقلاب للإطاحة به من السلطة واستخدام "عرض" المساعدات الإنسانية المفترض كذريعة لتدخل عسكري.