مدخل المنزل.. حكاية تروي هوية المكان

  • 2/22/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

تتزين المنازل بقيمتها الجمالية، وطابعها الترحيبي، عندما توجد في مداخلها، بعض التفاصيل والمفردات التي تعكس هويتها، وتحولها إلى محطة غنية بمفاهيم الضيافة والكرم، ثرية بالأناقة والفخامة، تبهج كل من يدوس على عتبة الفراغ ليجد نفسه في عالم يفتقد الفخامة المعقودة بالخصوصية.. فهي محطة لا يمكن أن يستهان بها أو تجاهلها، فبخطوات بسيطة يمكن أن يكون بهو المنزل حكاية «ألف ليلة وليلة»، وفق إطار هندسي لا يمكن تجاوزه. وحول أسس تصميم المداخل، توضح مصممة الديكور الداخلي آية جمال: مدخل المنزل الحد الفاصل بين صخب العالم الخارجي من جهة، وهدوء وسكينة المنزل من جهة أخرى، وأول ما تقع عليه عين الضيوف.. وهو يخلق الانبهار، ويتيح للضيف تخيل جمالية المنزل ككل، إذ لا بد أن يترك انطباعاً بالانشراح والجمال والترحيب، وهنا تكمن ضرورة الاهتمام والعناية بهذا الجزء من المنزل على وجه الخصوص بكل دقة واحترافية من بداية اختيار الألوان المناسبة، وتوزيع الإضاءة والأثاث إلى انتقاء الأكسسوارات الجمالية التي تعكس ذوق صاحب المنزل. نمط المنزل وحسب المصممة آية جمال، تبدأ حكاية الجمال من باب المنزل نفسه الذي يعطي إحساساً بالفخامة أو البساطة، اعتماداً على نمط التصميم المتبع داخل المنزل سواء كان النمط كلاسيكياً أم حديثاً، وأيضاً اختيار نوع المادة أو الخامة المصنعة، ولا بد أن تتوافق مع ظروف البيئة المحلية وطبيعة مناخ المنطقة التي يقع فيها المنزل، وكما هو الحال في دول الخليج، وبشكل عام يفضل استخدام الخشب المقاوم للحرارة والرطوبة- على سبيل المثال خشب التيك الذي بدوره يمتاز بالقوة والمتانة- وفي حال استخدام المواد المعدنية في صناعة الباب، يجب الوضع بعين الاعتبار أن في حرارة الصيف قد يصعب لمس مقبض الباب، مشيرة إلى أهمية استخدام الزجاج المضبب العازل للحرارة للسماح لضوء الشمس بالدخول للمنزل لإضفاء الجمالية، وللتقليل من استهلاك الكهرباء خلال اليوم. نقطة التركيز وأشارت إلى أن نقطة التركيز يجب أن تجذب الأنظار بمجرد فتح باب المنزل، وهي عبارة عن طاولة تستخدم لعرض الأكسسوارات والورد والعطور، ويمكن أن تحتوي على أدراج على سبيل المثال لحفظ المفاتيح، ولا بد من تسليط الضوء عليها لخلق نقطة تركيز تجذب الانتباه عند اختيار الإضاءة ذات الجودة العالية التي تعكس جمالية الألوان، ولا ننسى أهمية تخصيص مكان للجلوس في تلك المنطقة في حالة الانتظار أو تعديل وضعية الحذاء مثلاً، ولا بد أيضاً من وجود مرآة في تلك المنطقة، ليتمكن الشخص من اللمسات النهائية قبل الخروج، ليكون في أفضل حلة، ويمكن إضافة لوحات فنية، وتنسيقها بطريقة مناسبة إما على الطاولة أو على الحائط. إضاءات المكان أما عن اختيار الإضاءة المعلقة «الثريا»، فيجب الأخذ بعين الاعتبار ارتفاع سقف المنزل، لأنه في حال كان منخفضاً لا ينصح باستخدام المعلقة؛ لأنها تسلط الضوء على السقف المنخفض ولا نريد أبداً أن نسلط الضوء على تلك السقف، ونكتفي بالمخفية والمسلطة على العناصر الجمالية، ولا يحبذ تحديد موضع السلم في واجهة المدخل إلا إذا كان حجم المنزل ضخما «قصر مثلاً»، بحيث يكون الدرج في هذه الحالة من العناصر الجمالية التي تبهر الأنظار. ألوان مرحبة ولا يفضل أن يكون المدخل مكشوفاً على بقية المنزل، لذلك ينصح باستخدام حواجز ديكورية لتشتيت الرؤية، أما بالنسبة لألوان الحوائط، فيفضل دائماً أن تكون محايدة كالرمادي والبيج و«الأوف وايت»؛ فذلك يساعد على انتقاء قطع أثاث متناسبة وبسهولة وإعطاء إحساس باتساع المكان، ويمكن إضافة لمسات من اللون البرتقالي في الأكسسوارات أو اللوحات؛ لأنه يعتبر من الألوان المحببة.

مشاركة :