أفاد مراسل الغد بإفراج السلطات السودانية عن قادة المعارضة الذين اعتقلوا أمس خلال احتجاجات في وسط العاصمة الخرطوم للمطالبة برحيل الرئيس عمر البشير. وأوضح مراسلنا أنه كان من بين المعتقَلين، سكرتير الحزب الشيوعي محمد مختار الخطيب ونائبة رئيس حزب الأمة مريم المهدي. وكانت مسيرات قد انطلقت أمس صوب القصر الجمهوري بدعوة من تجمع نقابات المهنيين، ضمن ما أطلق عليه “موكب الرحيل”. وقال عثمان ميرغني، رئيس تحرير صحيفة التيار، إن سرعة إفراج السلطات عن قادة المعارضة الذين اعتقلوا في مظاهرات موكب الرحيل، ترجع إلى رغبة الحكومة السودانية في تفويت الفرصة على السياسيين في تصعيد الأجواء بعد اعتقال هذه المجموعة من القيادات. وأشار الصحفي السوداني إلى أن الحراك الجماهيري بدأ يأخذ شكلا روتينيا، لكن اعتقال هذه المجموعة من القيادات كان سيترك أثرا إعلاميا قويا، لذا سرعان ما أفرجت السلطات عنهم بعد وقت قصير. ويشهد السودان احتجاجات منذ 19 ديسمبر/كانون الأول تفجرت بسبب زيادات في الأسعار ونقص في السيولة، ثم تطورت إلى احتجاجات ضد حكم البشير.