كل الوطن- متابعات- الاناضول: دعا معارضون وحقوقيون مصريون، قادة أوروبا إلى مقاطعة “القمة العربية الأوروبية” المقرر انعقادها بمدينة شرم الشيخ (شمال شرقي مصر)، الأحد، على خلفية الإعدامات التي نفذتها السلطات مؤخرا بحق عدد من مواطنيها. جاء ذلك وفق رسالة، اطلعت عليها الأناضول، الجمعة، موجهة إلى البرلمان الأوروبي، وفيديريكا موغيريني الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي، وتيريزا ماي رئيسة وزراء بريطانيا، وغيرهم من قادة الاتحاد الأوروبي. وطالب الموقعون على الرسالة، من القادة الأوروبيين، إلغاء حضورهم للقمة المزمع عقدها الأحد بمدينة شرم الشيخ. وجاء في الرسالة أن “حضور القمة سيكون بمثابة تشجيع للممارسات التي يقوم بها (الرئيس المصري عبد الفتاح) السيسي، ويضفي عليها الشرعية بصفة عامة”. وحذرت من أن “عمليات الإعدام من المتوقع أن تستمر على نفس المنوال”. ووقع على الرسالة 7 معارضين وحقوقيين بارزين من بينهم “عمرو دراج وزير التخطيط والتعاون الدولي الأسبق، وأيمن نور، ومحمد محسوب وزير الشؤون البرلمانية والقانونية الأسبق، والناشط محمد سلطان”. ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من السلطات المصرية أو القادة الأوروبيين التي وجهت إليهم الرسالة بشأن الأمر. والأربعاء، نفذت الداخلية المصرية العقوبة التي صدرت بحق 9 شبان، بعد أحكام نهائية بالتورط في اغتيال النائب العام السابق هشام بركات، إثر تفجير استهدف موكبه بالقاهرة صيف 2015. ومنذ 7 مارس/آذار 2015 وحتى 20 فبراير/شباط 2019، نفذت السلطات 42 حكما بالإعدام دون إعلان مسبق للتنفيذ، أو إصدار الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أمرا بالعفو، أو إبدال العقوبة وفق صلاحياته. فيما ينتظر 50 مصريا آخرين تنفيذ أحكام نهائية صادرة بحقهم بالإعدام شنقا، حال التصديق الرئاسي عليها، مع وجود صلاحية قانونية تسمح بالعفو الرئاسي عنهم أو تخفيف الحكم. وفي مقابل تشكيك دائم في صحة أحكام الإعدام واعتبار جهات حقوقية محلية ودولية بأنها “مسيسة”، وتأكيد أهالي المتهمين أن اعترافات ذويهم تمت تحت التعذيب والإكراه، ترفض السلطات المصرية، وفق بيانات رسمية أي مساس بالقضاء المصري مؤكدة استقلاليته ونزاهه الأحكام.
مشاركة :