لعنة توت عنخ آمون تجلب الخير لـ بريطانيا

  • 2/22/2019
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

3300 عام قابعًا داخل صندوقه محنطًا في مقبرته تحت الرمال المصرية تاركًا لعنته تدافع عن جثمانه كلما اقترب منها أحدًا، حتى أخذت الجرأة والشجاعة هوارد كارتر لفتح مقبرته وتابوته عام 1923. رفعت "كارتر" الغطاء عن تابوت الملك المصري "توت عنخ أمون" ورفع معه الكثير من البلاء له ولغيره، من القتل إلى الانتحار، والخراب والحظ السيئ وحتى وفاة مالك دير داونتون، كلها أمور ربط الناس بينها وبين اكتشاف مقبرة توت عنخ أمون، حسبما نشرت صحيفة "ديلي ميرور" البريطانية. فمنذ اكتشاف المقبرة، تعرض العديد من المشاركين في عملية الكشف إلى ضربات قاسية، فثمانية من أصل 58 ممن شاهدوا فتح المقبرة توفوا بعد فترة وجيزة من فتح كارتر التابوت وحتى الكاتب شيرلوك هولمز، والسير آرثر كونان دويل الكاتب المشهور اعتقدا أن المصائب التي وقعت نتجت عن العناصر التي أنشأها كهنة توت عنخ آمون لحراسة القبر الملكي. بعد فترة وجيزة من الافتتاح الأول للمقبرة، سمعت "كارتر" صوت صراخ في منزلها، وعندما وصلت إلى الباب الأمامي رأت ثعبان الكوبرا داخل قفص طائر، وهو يضع عصفور الكناري في فمه. وقد فُسّر بأن هذه الكوبرا هي نفس الشيء الذي ارتداه توت على رأسه، والذي سخره لضرب الأعداء في اليوم الذي تم فيه اقتحام مقبرة الملك.ومن بين المتضررين من فتح المقبرة، كان اللورد كارنارفون وهو الداعم المالي الرئيسي لفريق التنقيب الذين كانوا هناك عندما تم فتح التابوت، حيث توفي في 5 أبريل 1923 أي بعد أربعة أشهر وسبعة أيام من افتتاح القبر بعد تعرضه للعض من قبل البعوض، وغيرها من القصص والحكايات المرتبطة بفتح المقبرة والمصائب التي لحقت بالمكتشفين.كان الحديث عن لعنة الفراعنة وما يدور داخل مقابر المصريون القدماء، باعثًا لعدد من الباحثين لإيجاد علاقة ذات دلالة إحصائية بين التعرض المحتمل للعنة المومياء والبقاء على قيد الحياة ، وكذلك عدم وجود أي علامة على الإطلاق على أن أولئك الذين تعرضوا كانوا أكثر عرضة للوفاة في غضون 10 سنوات.ولكن أينما كانت حقيقة لعنة الفراعنة، فالآن تعرض كنوز دفن توت عنخ آمون بمعرض ساتشي في لندن، وهو عبارة عن معرض يضم أكبر مجموعة أثرية من مصر حيث يعرض أكثر من 150 قطعة أثرية.وقالت مديرة جاليري ساتشي، فيليبا آدامز "إن اكتشاف قبر توت عنخ آمون هو قصة خالدة معروفة في جميع أنحاء العالم، وسيقدم هذا المعرض هذه التحف التاريخية الهامة بطريقة مبتكرة للغاية"، وعبرت عن سعادتها قائلة :"نحن مسرورون ويشرفنا أن نستضيف هذا المعرض الهام ثقافيا"، ما يشير إلى أنه جلب الخير لبريطانيا.

مشاركة :