الشيخ الحذيفي في خطبة الجمعة من المسجد النبوي : رفعة الإنسان وقيمته وخيريته وشرفه بعقيدته الإسلامية وأعماله الصالحة

  • 2/22/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أوصى فضيلة الشيخ الدكتور علي بن عبدالرحمن الحذيفي إمام وخطيب المسجد النبوي في خطبة الجمعة اليوم بتذكر رحمة الله دائما وقال فضيلته :  إذ أسبغ عليكم نعمه الظاهرة والباطنة وعظموا نعمة القرآن الكريم ونعمة السنة النبوية المبينة والمفسرة لهذا الكتاب العزيز فقد رفع الله بهما الإنسان إلى أعلى منزلة قال الله تعالى ( ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين ) , وقال سبحانه ( كلا إن كتاب الأبرار لفي عليين ). وأكد فضيلته بأن رفعة الإنسان وقيمته وخيريته وشرفه بعقيدته الإسلامية وأعماله الصالحة التي يكون بها صالحاً ومصلحاً للحياة والقرآن العظيم والسنة المحمدية أحيا الله بهما القلوب من الموت وشفى الله بهما الصدور من الأمراض وبصر بهما من العمى وأزال بهما أنواع الشرك والضلال والكفر والإلحاد وطهر بهما العقول والقلوب من الشهوات والشبهات التي تغير الفطر المستقيمة والعقول السليمة رحمة من الله عز وجل بالناس. وأضاف فضيلته أن عز المسلم في الإيمان وشعبه قال تعالى ( ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ولكن المنافقين لا يعلمون ) , وذل الإنسان في المعاصي والآثام قال الله تعالى ( إن الذين يحادون الله ورسوله أولئك في الأذلين ). وبين فضيلته أن الله سبحانه فضل بعض الأعمال على بعض , فأعظم ما تقرب به المسلم إلى ربه أعمال القلوب التي أمر الله بها في الكتاب والسنة وهي أساس أعمال الجوارح ويتفاضل المسلمون بأعمال القلوب والاتصاف بها ولذلك فالصحابة رضي الله عنهم سبقوا الناس في أعمال القلوب وفضلوهم فيها . وأكد فضيلته أن التوكل على الله هو حصن الأنبياء عليهم الصلاة والسلام الذي يحرزهم من مكر أعدائهم والتوكل هو القوة التي لا تقهر من أعداء الأنبياء عليهم السلام وهو الذي يواجهون به شدائد الحياة وكربات النوازل فيتغلبون به على كل شدة وكرب قال تعالى ( واتل عليهم نبأ نوح إذ قال لقومه يا قوم إن كان كبر عليكم مقامي وتذكيري بآيات الله فعلى الله توكلت فأجمعوا أمركم وشركاءكم ثم لا يكن أمركم عليكم غمة ثم اقضوا إلي ولا تنظرون ). وفي الخطبة الثانية أوضح فضيلته أن من توكل على الله كفاه وعليكم الأخذ بأسباب التوكل وكملوا مقاماته واحذروا ما يضاده أو يضاد كماله فهو عدتكم في هذه الحياة وأمانكم بعد الموت من كل عذاب وهول وكرب قال تعالى ( وعلى الله فليتوكل المؤمنون). واختتم فضيلته الخطبة بالصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد عليه أشرف الصلاة وأتم التسليم داعياً أن يصلح الله أحوال المسلمين في كل مكان ويتقبل شهداءهم , ويشفي مرضاهم , وتابع فضيلته : اللهم وفق خادم الحرمين الشريفين واحفظ ولاة أمور المسلمين وأعز بهم الدين ووفقهم لما فيه خير للإسلام والمسلمين .

مشاركة :