الأسباني “كارلوس بينيانا ” يحيي حفل “الفلامنكو ” بأبو ظبي بمشاركة بيت العود

  • 2/22/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

نظمت دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، ضمن برنامجها الموسيقي السنوي بمنارة السعديات مساء أمس 21 فبراير 2019 الساعة الثامنة مساءً حفلاً مميزاً لموسيقى الفلامنكو أحياه الملحن وعازف الجيتار الإسباني المبدع «كارلوس بينيانا» وانضم إليه على خشبة المسرح عدد من طلاب وأساتذة بيت العود بعد أسبوع كامل من الجلسات التدريبية، التي جرت في الأكاديمية خلال الفترة ما بين 16 و20 فبراير حيث عرض على الجمهور المكتظ من مختلف الجنسيات والأذواق في الحفل رؤيته الإبداعية في فنون الفلامنكو وقدرته على المزج بين أساليب مختلفة من العزف . قدّم بينيانا مزيجاً فريداً بين الإرث الموسيقي الغربي عبر أحدث معزوفاته، التي تسهم في تعزيز روابط التاريخ الموسيقي المشترك بين العالم العربي وأوروبا ، على مدى 90 دقيقية، استمتع جمهور “الفلامنكو ” الكبير بأداء رائع وليلة تاريخية قدمها بينيانا عازف الفلامينكو الشهير من إسبانيا، وعازف . واستعرض بينيانا في الحفل رؤيته المبتكرة لموسيقى الفلامنكو، واهتمامه بمزج الأنماط الموسيقية المختلفة، وعزف العديد من المقطوعات الموسيقية الراقية مثل لا كويستا دي لاس لاكاس، وبوهيميا،اطلق لنفسك العنان ، تريانيرا، يوم أخبرتني ، زهر الشتاء، أمنية معلمتي ، سونيكيتي، بكل رفق، وقوبل بوابل من التصفيق، لحرفيته في العزف، ولد كارلوس بينيانا عام 1976 لعائلة موسيقية تتمتع بإرث طويل في «فن الفلامنكو»، حيث كان والده وجده عازفين مشهورين، وبعد أن تعلم المبادئ الأساسية لعزف الفلامنكو من والده، التحق بالمعهد العالي للموسيقى في قرطاجنة لدراسة العزف على الجيتار الكلاسيكي، وهو يعمل حالياً عازفاً، وأستاذاً لجيتار الفلامنكو في المعهد العالي للموسيقى في مورسيا، ومديراً فنياً لـ«مهرجان مورسيا الدولي للجيتار». فاز بينيانا خلال مسيرته الفنية بالعديد من الجوائز لتميزه الموسيقي، بما فيها جائزة «بوردون مينيرو» الأولى في «مهرجان كانتيس مينيرو الدولي» (1996)، وجائزة «رامون مونتويا الوطنية للجيتار» في «مهرجان قرطبة لفنون الفلامنكو» (1998)، وجائزة «سابيكاس» الأولى في مهرجان «كالاسبارا الوطني لشباب الفلامنكو». كما أحيا حفلات موسيقية بأنحاء العالم بما في ذلك نيويورك، وباريس، ولندن، وفرانكفورت، وستوكهولم، وتونس، والقاهرة، ومكسيكو، وموسكو. كما عزف بينيانا مع العديد من فرق الأوركسترا، مثل أوركسترا مورسيا السيمفونية، وأوركسترا أكاديمية بيتهوفن، والأوركسترا السيمفونية الوطنية في ليتوانيا، وأصدر العديد من الأسطوانات الموسيقية كعازف منفرد، كما قام بتلحين وتنسيق عروض موسيقية، مثل «بوكر فلامنكو»، و«أتييمبو دي فويجو». ويشتهر بينيانا بدمج الموسيقى الكلاسيكية مع النزعة الوجدانية لفن الفلامنكو، وكعازف جيتار يتمتع بإلهام إبداعي، وقدرة على الجمع بين الأسلوب والتأليف الموسيقي والدينامية ضمن ضوابط موسيقية محددة. ثم انضم له بالعزف لأكثر من مقطوعة موسيقية من بيت العود الاساتذة المبدعين بسام عبد الستار عازف قانون فاطين كنعان عازف عود مازن الباكر عازف عود وخالد ابو حجازي عازف ايقاع وعزفوا في تناغم رائع أثاروا التقدير والاعجاب بعزفهم الأكثر من رائع وتلقى الجميع تحية من الجمهور بالتصفيق وقوفاً لعدة دقائق، تقديراً لجهودهم، والعزف الاحترافي لأعمال عالمية ومهمة في مجال الموسيقى أمتعت الحضور. وأفتتح الحفل الموسيقي أستاذ العود العربي، وسفير الأمم المتحدة للسلام نصير شمة وتكلم عن الموسيقى والحوار الثقافي المتبادل من خلال الجذور الموسيقية المشتركة بين آلتي العود والجيتار.، وأبرز التقارب بينهما قال ان الجينار هو آلة شبيهة بالعود واتت بعده وتعد كأنها أبنته وصممت كأمرأة جميلة ممشوقة . ونوه أن هذا الحفل يقرب العلاقات الثقافية بين الإمارات وإسبانيا “وأنه يساعد بشكل كبير على تعزيز الحوار والتواصل الثقافي بين البلدين، مؤكداً في هذا السياق على أهمية حضور الثقافة بكافة أشكالها في حوار الحضارات بين الدول، والذي من شأنه بناء العلاقات الحميمة بين الشعوب رغم اختلاف الثقافات واللغات والديانات. وأكد على أن هذه المشاريع الفنية الموسيقىة “المختلفة المذاقات”، التي تنظمها مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون تسهم في تعزيز الموسيقى في الحوار بين الثقافات، يساعد بكل تأكيد في تعزيز الروابط التاريخية المشتركة بين العالم العربي وأوروبا، لا سيما إسبانيا وشعبها، بالإضافة إلى نقل صورة حية إلى الشعوب وثقافتها المختلفة ، والترابط الذي يطلق رسالة التسامح والسلام والإخاء بين مختلف شعوب العالم عبر الثقافة والفنون والآداب بشكل خاص وعن العالم العربي بشكل عام عبر هذه مبادراتها الرائدة، وشراكاتها الثقافية الدولية، واستثمارها في الفنون، دوراً محورياً يُعلي قيم التسامح والتعددية والانفتاح ولقاء الثقافات، ويسهم في ترسيخ مكانة أبوظبي والإمارات على مشهد الثقافة العالمية”.وأضاف انها لحظة إشراق حضاري وتفاعل موسيقي عالمي بين الإمارات ومملكة إسبانيا ويعكس أهمية الدبلوماسية الثقافية في حوار الثقافات والتبادل الحضاري” وهذا رهانٍ واضح على استمرار الفعل الحضاري العربي عبر تجديد الفكر والاستثمار في الطاقات الإبداعية عربياً وعالمياً”. “هدف هكذا فعاليات هو تقديم صورة كبيرة عما نملك، عما نحن عليه، لا نريد إثبات شيء للعالم بقدر أن تتسع مساحة الجمال التي تجمعنا بالآخرين، وعلى هذا الجمال ينبني الكثير من الحوارات والقيم والمبادئ التي تقود إلى سلام البشر فيما بينهم، وهنا أتكلم عن السلام العادل، الذي لا يقع فيه أي ضيم على أي طرف من الأطراف، سلام الموسيقى، الجمال، الثقافة، السلام الذي تبني معه مستقبلاً دون أن تخسر أي شيء من أرضك أو ثقافتك أو جوهرك”. وأضاف: “اليوم ببيت العود نُقدم اساتذة الموسيقى لنبهر من خلالهم المتلقي، بعمق ثقافتنا و مهارات الشباب المختلفة ، إذ نرى التونسي والعراقي واليمني واللبناني والمصري والإماراتي وكل الدول الموجودة على خشبة المسرح، كيف لهذه الآلة نفسها أن تحتوي على كل هذه اللهجات، وهذه الإشارة المهمة التي نريد أن نقدمها. هذا ما عملنا عليه منذ عام 97، وأسس نصير شمة “بيت العود” في مصر عام 1998 كأكاديمية للموسيقى العربية، تسهم حاليًا في تطوير تعليم الموسيقى، بالإضافة إلى تمكين التراث الموسيقي كعنصر ثقافي مهم يزدهر بين الجيل الجديد، وعلى الرغم من تخريج بيت العود عازفين منفردين، إلا أنهم أيضاً قادرون على الإبداع الموسيقي بشكل جماعي كأوركسترا، وقدموا عروضهم في عدة مناسبات مهمة مثل مهرجان قرطاج، ومعهد العالم العربي في باريس، ومهرجان موازين في المغرب، ومهرجان أبوظبي، ومهرجان بعلبك الدولي في لبنان، ويستقبل الجمهور أمسيات بيت العود حول العالم بالكثير من الترحاب كما تحظى عروضهم بالإشادة. وأعتذر عن المشاركة في العزف مع صديقه لسبب الم الم به . كما نوه انه أسس بيت العود من قبَل دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي ليفتح آفاقاً جديدة أمام جيل الشباب، ويغدو مركزاً محلياً وعالمياً للموسيقى العربية وآلاتها، وخاصة العود والقانون، كما يعتبر أول أكاديمية موسيقية تعلم العزف على آلة الربابة. حضر الحفل عدد من الشخصيات العامة والفنانين والإعلاميين والدبلوماسين ومنظمي الحفل ووالسفير الإسباني وحرمه والقنصل السعودي وحرمه وشخصيات أخرى من محبي الموسيقى وجمهور بيت العود والفنان الكبير كارلوس.

مشاركة :